فرضت التقلبات الجوية القوية التي تشهدها عدد من مناطق المملكة على وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اتخاذ قرارات استعجالية، همّت تعليق الدراسة اليوم الإثنين 15 دجنبر 2025، بعدة أقاليم، وذلك حفاظاً على سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية.
القرار شمل أقاليم آسفي وتطوان والمضيق-الفنيدق، إضافة إلى مؤسسات تعليمية بإقليم ورزازات، حيث تسببت الفيضانات والتساقطات الثلجية في صعوبة التنقل وارتفاع منسوب المخاطر، خاصة بالمناطق الحضرية المنخفضة والمجالات القروية والجبلية.
في آسفي، جاء تعليق الدراسة عقب فيضانات وُصفت بالعنيفة، شهدتها المدينة يوم الأحد، وأدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، بعدما اجتاحت السيول عدداً من الأحياء والمنازل والمحلات التجارية، وحولت شوارع رئيسية إلى مجارٍ مائية جارفة. المديرية الإقليمية أوضحت أن القرار اتُّخذ بتنسيق مع السلطات المحلية واستناداً إلى النشرة الإنذارية الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية.
أما بمدينة تطوان، فقد دفعت التساقطات المطرية الغزيرة التي غمرت عدداً من الأحياء إلى تعليق الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية، في إطار تفعيل توصيات خلية اليقظة الإقليمية، وضماناً لسلامة التلاميذ والأطر، خاصة مع استمرار اضطراب الأحوال الجوية.
وبإقليم المضيق-الفنيدق، أعلنت المديرية الإقليمية بدورها تعليق الدراسة، بعد الفيضانات التي شهدتها مدن الإقليم خلال الساعات الماضية، في إجراء احترازي ينسجم مع تطورات الوضع الجوي بالمنطقة.
وفي الجنوب الشرقي، وتحديداً بإقليم ورزازات، جاء تعليق الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية نتيجة التساقطات الثلجية الكثيفة، التي أدت إلى تراكم الثلوج وانقطاع بعض الطرق والمسالك الجبلية، متسببة في عزل عدد من الدواوير، ما جعل تنقل التلاميذ والأطر يشكل خطراً حقيقياً.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر مسؤول بإمكانية تمديد تعليق الدراسة إلى غاية يوم الأربعاء، خاصة في ظل صدور نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، تحذر من استمرار التساقطات الثلجية وسوء الأحوال الجوية بعدد من مناطق إقليم ورزازات.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن تدابير وقائية اعتمدتها السلطات التعليمية لمواجهة موجة البرد والاضطرابات المناخية الاستثنائية، التي كشفت مجدداً هشاشة بعض البنيات التحتية، خصوصاً بالمناطق المعرضة للفيضانات أو الانعزال بسبب الثلوج.