الگارح ابوسالم
أعلنت القناة الثانية (دوزيم)، أمس الجمعة، عن إطلاق مواكبة إعلامية موسّعة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025، التي تستضيفها المملكة من 21 دجنبر الجاري إلى 18 يناير المقبل، وذلك عبر شبكة برامج خاصة تستند إلى أحدث التقنيات وفريق تحريري موسّع يجمع صحفيين وخبراء ونجوم كرة القدم الإفريقية، ووفق بلاغ القناة، فإن التغطية الجديدة تقوم على تصور إعلامي شامل يزاوج بين الاستوديوهات الحديثة، التغطية الميدانية، والتحليل المعمّق، في إطار رؤية بصرية متجددة تهدف إلى إبراز زخم هذه التظاهرة القارية وتنوّع ثقافتها. وتأتي في صدارة البرمجة اليومية للقناة برنامج “Planète Foot”، الذي يُبث مباشرة كل ليلة على الساعة 22:30، ويقدمه الثنائي غزلان ڭباري وجيهان جهوري، بمشاركة نخبة من المحللين ونجوم الكرة الإفريقية، من بينهم الحاج ضيوف، أليكس سونغ، خالد فوهامي وعادل هرماش. ويقدم البرنامج تحليلات فنية وقراءات معمقة في مجريات المباريات، إلى جانب متابعة الكواليس وتفاعل الجمهور، كما تُقدم دوزيم برنامج “Replay” بشكل يومي عند الساعة 13:30، وهو موعد يعتمد تقنيات البيانات، والواقع المعزز، والتصميم الثلاثي الأبعاد في تحليل المباريات. وترافق هذه المواكبة نشرة يومية خاصة بالبطولة تحت عنوان “CAN News” تُبث في الساعة 21:15، تتناول المستجدات التنظيمية والرياضية ومختلف الأجواء المحيطة بالكان. وتشمل البرمجة أيضاً فقرة “CAN Kitchen” يومياً عند 21:20، والتي يقدمها الشاف موحى عبر رحلة في المطبخ الإفريقي من خلال 24 وصفة تقليدية من الدول المشاركة، مصحوبة بقصص وطقوس تعكس غنى تراث القارة،كما تبث القناة برنامج “Netla9aw fla CAN” يومياً عند 19:50، رفقة صانع المحتوى طه إيسو، الذي يرافق جماهير المنتخبات الإفريقية في جولات للتعرف على أبرز المواقع والمزارات السياحية بالمغرب وتختتم دوزيم عرضها بسلسلة وثائقية جديدة بعنوان “Time for Africa”، مكونة من تسع حلقات مدتها 52 دقيقة، تُبث كل ثلاثاء وأحد على الساعة 21:25، وتقدم رحلة بصرية عبر تسعة بلدان إفريقية، تسلط الضوء على تنوع القارة وثراء محيطها الثقافي والبشري.

تظهر هذه البرمجة أن دوزيم تسعى إلى تقديم منتوج إعلامي يتجاوز حدود التغطية التقليدية نحو صيغة أكثر تكاملاً وحيوية، تُدمج فيها التحليلات التقنية، التجارب الثقافية، المضامين الوثائقية، والمحتوى الترفيهي. وتكشف هذه المقاربة قدرة القناة على الاستثمار في الابتكار البصري والتقني، بما ينسجم مع تطلعات الجمهور المغربي نحو تغطية عصرية وثرية لحدث قاري بهذا الحجم، في المقابل، يبرز التساؤل بشأن أداء الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والتي تمتلك إمكانات بشرية وتقنية مهمة، لكنها لا تزال بعيدة عن هذا المستوى من التجديد ومواكبة التحولات التي يشهدها الإعلام الرياضي، وتعيد هذه المقارنة الطبيعية طرح السؤال حول الحاجة إلى مراجعة إستراتيجيات المحتوى داخل القطب العمومي، بما يمكّنه من استعادة ريادته وضمان حضور مؤثر في الأحداث الكبرى.
