في أول رد فعل له عقب قرعة كأس العالم 2026، عبّر كارلو أنشيلوتي، مدرب المنتخب البرازيلي، عن قناعته بأن مواجهة المغرب ستكون الامتحان الأصعب لمنتخبه في دور المجموعات، مؤكداً أن “أسود الأطلس” يمثلون التحدي الأكثر جدية داخل المجموعة التي تضم أيضاً اسكتلندا وهايتي.
وجاء موقف المدرب الإيطالي ساعات قليلة بعد سحب القرعة في الولايات المتحدة، حيث أوضح أن الأداء اللافت الذي قدمه المنتخب المغربي في مونديال قطر ما يزال يُحسب له، ويجعل مواجهته في البطولة المقبلة ذات طبيعة خاصة.
وأشار أنشيلوتي، في تصريحات لصحيفة “Globo Esporte”، إلى أن المجموعة التي أوقعته فيها القرعة لا تخلو من التعقيد، غير أن العامل الأكثر تأثيراً في نظره هو القوة والانضباط اللذان أظهرهما المغرب في النسخة السابقة من المونديال.
واعتبر المدرب أن المنتخب المغربي هو المنافس الذي يتطلب أكبر قدر من التركيز، مبرزاً أن التعامل معه يحتاج خطة دقيقة واستعداداً ذهنياً وبدنياً كاملاً.
وأكد المدرب الإيطالي أن بداية البرازيل في البطولة ستشكل مفتاح عبورها نحو الأدوار المتقدمة، مشدداً على أن المباراة الافتتاحية يجب أن تمنح الفريق ثقة إضافية قبل الاصطدام بالخصم المغربي، قائلا إن “النتيجة الإيجابية في أول لقاء ضرورية”، لكنه عاد ليشير إلى أن المواجهة الأصعب تظل تلك التي ستجمعه بأسود الأطلس، معبّراً عن رغبته في إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة لتفادي حسابات قد تعقّد المسار لاحقاً.
ويرى أنشيلوتي أن النسق المرتفع للمجموعة يفرض يقظة كاملة على لاعبيه، خاصة أمام منتخب أثبت قدرته على مفاجأة الكبار وإحداث الفارق في اللحظات الحاسمة، مستحضراً المسار المميز للمغرب في كأس العالم الأخيرة.
وأوضح المتحدث أن المنتخب البرازيلي سيحتاج إلى التعامل مع الخصوم بواقعية جديدة، مع الحفاظ على الطابع الهجومي الذي يميز “السيليساو”.
ومع اقتراب العدّ التنازلي لكأس العالم 2026، تبدو تصريحات أنشيلوتي بمثابة قراءة مبكرة لطبيعة المنافسة داخل مجموعة تعرف حضور منتخب مغربي فرض نفسه في السنوات الأخيرة كأحد أبرز القوى الصاعدة في كرة القدم العالمية، في انتظار ما ستقدمه المستطيلات الخضراء خلال صيف 2026.

