جدل جديد في مدريد.. مقترح لتدريس تاريخ استعمار اسبانيا للمغرب وحرب الريف داخل المدارس

0

فجّر مقترح لكتلة “سومار” اليسارية نقاشاً واسعاً في إسبانيا بعدما طالبت النائبتان آينا فيدال وفيفيان أوغو بإدراج الاستعمار الإسباني في شمال المغرب، بما في ذلك حرب الريف ومعركة أنوال، ضمن دروس التعليم الثانوي والباكلوريا.

وترى الكتلة أن تدريس هذه الحقبة أصبح ضرورياً لمواجهة تصاعد الخطاب العنصري ضد الجالية المغربية، الذي تتبناه تيارات اليمين المتطرف.

ويرتكز المقترح على تصور يربط هذا التاريخ بإطار “الذاكرة الديمقراطية”، انسجاماً مع خطة الاتحاد الأوروبي لمحاربة العنصرية لعام 2020، مع الإشارة إلى تجارب دول كبلجيكا وهولندا التي اعترفت رسمياً بجرائمها الاستعمارية.

وتعتبر “سومار” أن تجاهل الماضي الاستعماري في إسبانيا يفسح المجال لروايات تبيّض الانتهاكات التي وقعت خلال فترة الحماية بين 1912 و1956.

النص البرلماني يذكّر بالمقاومة الريفية بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وبقيام جمهورية الريف بعد هزيمة أنوال سنة 1921، وباستخدام القوات الإسبانية للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، إضافة إلى إنزال الحسيمة عام 1925 الذي مهّد لسقوط الجمهورية.

كما يبرز أن ضباطاً شاركوا في حرب الريف—مثل فرانكو ومولا—أصبحوا لاحقاً من قادة انقلاب 1936 وبداية الحرب الأهلية الإسبانية.

ويقترح المقترح إدراج هذه الوقائع بمنهج نقدي يُراعي حقوق الإنسان، مع تعزيز التعاون مع مؤسسات مغربية لبناء ذاكرة مشتركة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مبادرة لكتلة فوكس اليمينية التي دعت للاحتفال بذكرى إنزال الحسيمة من منظور عسكري، ما يعكس الانقسام السياسي في كيفية قراءة الماضي الاستعماري لإسبانيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.