قال الملك محمد السادس, إن إن المغرب، انطلاقاً من إيمانه الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية وتمسكه بالسلام العادل، يعتبر أن أي تحرك سياسي يجب أن يتم وفق معايير واضحة وأفق زمني معقول.
وأكد الملك محمد السادس امس الثلاثاء, في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، كولي سيك. ان المغرب مستعد للانخراط في الجهود الدولية الرامية إلى إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط، مستثمرةً “الزخم الإيجابي” الذي أتاحه اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة, مرحبا في ذات الوقت بهذا الاتفاق الذي جاء بعد حرب مدمرة استمرت عامين في القطاع.
كما اعرب جلالته عن أمله في تنفيذ جميع بنود الاتفاق بما يسمح بوقف “آلة التقتيل” وتخفيف معاناة المدنيين وفتح المجال أمام دخول المساعدات الإنسانية وإطلاق عملية إعادة الإعمار
كما دعا الملك إلى دعم السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، وتعزيز قدراتها السياسية والمالية، إضافة إلى رفع القيود المفروضة على الاقتصاد الفلسطيني وتشجيع جهود المصالحة لضمان وحدة الصف الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير.
وتطرّق الملك إلى وضع القدس، مؤكداً أنه “لا يمكن الحديث عن حل عادل ومستدام” دون معالجة هذا الملف، محذراً من أن “الاستفزازات الإسرائيلية” قد تقود إلى “دوامة صراع ديني” في المنطقة. وأشار إلى مواصلة المغرب جهوده في إطار رئاسته لجنة القدس، خصوصاً عبر وكالة بيت مال القدس الشريف.

