شهدت مدينة مكناس حادثة عنف مدرسي مروعة نهاية شهر فبراير الماضي، راح ضحيتها تلميذ يبلغ من العمر 17 عامًا، وهو ابن أحد المسؤولين الأمنيين البارزين بالمدينة.
وفي هذا الصدد، أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف أحكامًا بالسجن ضد 15 من المتورطين، في إطار متابعة قضائية شملت 16 شخصًا بينهم ستة قاصرين، فيما تم تبرئة متهم واحد لعدم ثبوت تورطه.
الحادثة وقعت أثناء عودة الضحية من حصة تدريبية قرب ملعب الخطاطيف، حيث تعرض لهجوم باستخدام الحجارة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرأس أودت بحياته بعد ساعات من نقله إلى المستشفى.
التحقيقات كشفت أن الواقعة نتجت عن شجار جماعي استعملت فيه أسلحة بيضاء، ولم يكن هناك قصد مسبق للقتل وفق ما أوردته النيابة العامة.
الأحكام الصادرة تراوحت بين 15 سنة لأحد المتهمين، و12 سنة لثلاثة آخرين، وعشر سنوات لمتهمين اثنين، فيما وزعت بقية الأحكام على ثمانٍ وست وست وثلاث سنوات، إلى جانب سنة موقوفة التنفيذ لمتهم آخر. ويشير القانون إلى أن هذه الأحكام ابتدائية، ما يسمح للمتهمين بالاستئناف أمام محكمة أعلى.
