واصل المنتخب المغربي تعزيز مكانته ضمن نخبة كرة القدم العالمية بعد أن كسب نقاطًا إضافية في أحدث تحديث صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما دفعه إلى تحسين موقعه في التصنيف العالمي والاقتراب أكثر من دائرة العشر الأوائل. هذا التقدم يأتي امتدادًا لمسار ثابت يرسّخ حضور “أسود الأطلس” كقوة كروية إفريقية وعربية تتصدر المشهد القاري بلا منازع.
وجاءت القفزة الجديدة نتيجة الأداء القوي في المعسكر الأخير، إذ استفاد المنتخب من انتصارين متتاليين في الوديات، الأول أمام منتخب الموزمبيق بهدف وحيد، والثاني بفوز عريض على أوغندا بأربعة أهداف نظيفة.
هذه النتائج رفعت رصيد المغرب إلى 1713.12 نقطة، بزيادة تجاوزت ثلاث نقاط مقارنة مع التحيين السابق، ما سمح له بالتقدم إلى الصف الحادي عشر عالميًا.
وفي القارة الإفريقية، يستمر المنتخب المغربي في الابتعاد عن أقرب منافسيه؛ فالسنغال تأتي خلفه في المركز التاسع عشر عالميًا، بينما تتواجد منتخبات مصر والجزائر وتونس وكوت ديفوار في مراكز أقل بكثير، مما يوسع الفارق بين المغرب وبقية القوى الإفريقية التقليدية.
أما على الصعيد الدولي، فقد ظل المشهد في القمة دون تغيير يُذكر، حيث احتفظت إسبانيا بالصدارة، متبوعة بالأرجنتين ثم فرنسا، بينما واصل المنتخب الإنجليزي تمركزه في الرتبة الرابعة.
وفي مناطق أخرى من جدول التصنيف، برزت تحركات لافتة، إذ صعد منتخب مالطا خمس درجات ليستقر في المركز 161، كما حققت جمهورية إيرلندا أكبر معدل نقاط مضافة في هذا التحديث، بينما عاشت كل من الدنمارك والسلفادور تراجعًا واضحًا سواء من حيث عدد النقاط أو المراكز.
بهذه الدينامية، يثبت المنتخب المغربي أنه يسير بخطى ثابتة في مسار تطوره، معززًا حضوره العالمي في انتظار ما سيقدمه في الاستحقاقات المقبلة.