كاب24-متابعة :
عرفت النسخة التاسعة من مهرجان اللوز بأكنول المنظمة من طرف جمعية مهرجان اللوز باكنول بشراكة مع المديرية الاقليمية للفلاحة بتازة وفدرالية التنظيمات المهنية بدائرة أكنول واتحاد خيرات كزناية خلال ايام 15 و 16 و 17 نونبر 2025، مشاركة وازنة من قبل التنظيمات الفلاحية سواء المحلية منها والجهوية والوطنية بما يفوق 64 عارضا. كما كان المهرجان فرصة لتدشين مشاريع جديدة ستساعد في تقوية بنية القطاع الفلاحي بمنطقة اكزناية علاوة على استعراض برامج ثقافية حول التراث والهوية وفقرات فنية ورياضية، بالإضافة الى معروضات الشركات والمقاولات الخاصة وما توفره من أدوات ووسائل تروم تحسين الانتاج وعصرنة القطاع ،
خلال هذا الحفل التنموي والفكري والثقافي تركزت مساهمة الفدرالية المشكلة من حوالي 80 تنظيما محليا بين جمعية وتعاونية، بالإضافة الى المشاركة في الندوات الفكرية والثقافية التي تمحورت حول اشكاليات تدبير المياه في ظل قلة التساقطات ومختلف التحديات المناخية والأخطار المهددة للفلاحة من جهة وحول الهوية والأمازيغية من جهة أخرى، ساهمت الفدرالية بشكل فعال في إبراز المنتوج المحلي بما يلزم من وفرة وجودة في معرض المنتوجات الفلاحية من خلال الاتحادات والتعاونيات المنضوية في الفدرالية، فيما تم تخصيص الرواق الخاص بالفدرالية لبعض الجداريات والملصقات واللافتات لتسليط الضوء على أهم الانجازات التي حققتها الفدرالية في المجال الفلاحي بدء بعمليات التشجير الواسعة من خلال ثلاث شراكات همت غرس حوالي 17 ألف هكتار من أشجار اللوز، تكوين ما يفوق 280 شابا من مجال التدرج الفلاحي ومئات الفلاحين في إطار شراكات مع كل من معهد تكوين التقنيين المتخصصين في الفلاحة بواد أمليل ومركز الاستشارة الفلاحية باكنول، المرافعة المستمرة من أجل تصحيح الاختلالات المصاحبة لعمليات تنزيل مشروع التنمية القروية المندمج في المناطق الجبلية بمقدمة الريف المعروف ب”برودير”، الاهتمام بالذاكرة والموروث الثقافي المحليين من خلال تخليد ذكرى انطلاق شرارة الشرارة الأولى لانطلاق المقاومة وجيش التحرير بقبيلة اكزناية بتاريخ 02 أكتوبر 1955، والاحتفال بالسنة الأمازيغية في استحضار لطقوس الآباء الأجداد بهذه المناسبة،
وبرواق الفدرالية سلم السيد احمد الحمداوي ممثل الفدرالية ملفا مطلبيا ب 11 مشروعا فلاحيا الى السيد وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري المياه والغابات تهدف الى تقوية البنية التحتية للفلاحة المحلية عموما وقطاعات اللوز وتربية النحل واستغلال غطاء الأعشاب الطبية والعطرية الوافرة بالمنطقة من أجل الرفع من دخل الساكنة القروية وتحسين ظروف عيشها، كما تم تسليم السيد الوزير شكاية حول عدد من الاختلالات التي رافقت تنزيل مشروع “برودير”، بدائرتي أكنول وتايناست طالبين منه التدخل العاجل والعمل على تصحيح ما أفسده التدبير الانفرادي للمديرية الاقليمية للفلاحة بتازة بصفتها حاملة المشروع مدعومة بالمديرية الجهوية لفاس مكناس، ترى الفدرالية ان المشروع الذي تتجاوز قيمته المالية 888 مليون درهم قد تم إفساد العديد من مكوناته مما يتوجب معه التحقيق في طريقة تنزيله ومدى مطابقة الواقع لما يتم تحريره من احصائيات ومحاضر وتقارير في مكاتب المديرية.

