كاب 24:
في أمسية ثقافية مميزة، انطلقت فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان السينما والذاكرة المشتركة في مدينة الناظور، الحدث الذي يعد أحد أبرز منصات التقاء السينما بقضايا حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية. وقد شهد المهرجان تكريماً لعدد من الشخصيات التي تركت بصمات واضحة في هذه المجالات، مثل المستشار الملكي عمر عزيمان، الشاعرة سعاد الصباح، المخرج محمد عبد الرحمن التازي، الممثل المغربي الفرنسي سعيد التغماوي، والوزيرة الفرنسية المغربية السابقة نجاة فالو بلقاسم.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر عبد السلام بوطيب، المدير المؤسس للمهرجان، عن اعتزازه بتنظيم هذه الدورة التي تمثل استمراراً لرؤية مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلام في تقديم فضاء حواري لطرح القضايا الإنسانية. كما أكد أن هذا المهرجان لا يقتصر على دوره الثقافي فقط، بل يعكس التزاماً عميقاً لتعزيز العدالة الانتقالية على الصعيدين المحلي والدولي، في مواجهة التحديات التي يمر بها العالم من انقسامات وصراعات.
من جانب آخر، خصص المهرجان تكريماً للمستشار الملكي عمر عزيمان تقديراً لمساهماته الكبيرة في بناء أسس العدالة الانتقالية في المغرب. حيث شدد عزيمان في كلمته على أن تجربة المغرب في مجال الإنصاف والمصالحة تعد فريدة وغير مسبوقة في المنطقة، مشيراً إلى دور الإرادة السياسية في إنجاح هذه المبادرة التي أعطت نموذجاً حياً للمصالحة الوطنية.
أما الشاعرة سعاد الصباح، فقد كانت كلماتها بمثابة دعوة صادقة للسلام والتعايش بين الشعوب، مؤكدةً أن الثقافة والكلمة هما الجسر الذي يعبر بنا من الجهل إلى نور الإنسانية. وعبرت عن عزمها على الاستمرار في نشر رسالتها الأدبية والإنسانية، معتبرةً هذا التكريم بمثابة عهد جديد للمضي قدماً في مسيرتها النضالية من أجل حقوق الإنسان والسلام.