الكارح ابو سالم – Cap24-
أصبحت ظاهرة تحقير العلم المغربي متفشية بشكل مرعب، – معزولة طبعا – لعدة عوامل أهمها عدم الإهتمام على الاقل حتى لانصف الوضع بنعوت أكثر وقعا قريبة من التحقير والتبخيس بالشكل الذي بدى عليه رئيس الحكومة قبل اسبوع عندما لفه وجلس عليه أمام عدسات المصورين وفي حفل يخلد لحدث اثلج صدور المغاربة قاطبة يتعلق بالقرار الأممي حول مغربية الصحراء، الأمر الذي دفع بعض الجمعيات المدنية الى تقديم شكايات إلى النيابة العامة غيرة منهم على مقدسات الوطن .
إن العلم المغربي الشامخ ، أريقت من أجله دماء الشهداء الأبطال ، ورُفع في منتديات ومحافل دولية ،وينحني له السلاطين والملوك العلويين ، ورفرف في بطولات ومنافسات عالمية رياضية وثقافية وعلميّة ، وتقف له إجلالا يوميا كل المكونات العسكرية والامنية ببلادنا اعترافاً بهيبته المستمدة من هيبة الدولة المغربية من قرون .
لكن مما تدمع له العين ويتحسر له كل غيور ، عندما ترى بعض مؤسسات الدولة وهي تضع علما متآكلا مهترئا ممزقا باهتا لونه ، ليصبح خرقة بالية اندثر شموخها مع عوامل التعرية الطبيعية ، واذا ما تم تنبيه مسؤول تلكم الإدارة إلى الأمر فالجواب الجاهز طبعا هو أن الأمطار والرياح هي السبب ، متواريا حول هذا الرد لحجب مسؤوليته واستهتاره برمز أمة بأكملها ، فلا يعقل بتاتا أن تهمل الراية العزيزة على كل مواطن بمبررات واهية جدا ، فيما مصاريف الميزانية متوفرة ، واثمنة أثواب الأعلام ذات النوعية الجيدة زهيدة ومتوفرة ولا تتعرض للتآكل بسرعة عكس ما نراه معلقا لدى بعض المؤسسات التي تعتمد خرقة سريعة التلف .

هذا فقد عاينت- كاب 24- عشية يومه علما يرفرف على سطح مدخل المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل بشارع مدغشقر بالرباط بدأ يتآكل ثوبه كما لونه بشكل ملحوظ فظهر بشكل غير مقبول لايوازي قيمة المؤسسة ولا هيبة الدولة ، ونفس الأمر فوق بناية مركز تسجيل المعطيات التعريفية التابع للإدارة العامة للأمن الوطني شارع باتريس لومومبا بالعاصمة ،

علم ممزق الجوانب رث يرفرف فوق المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل
وبالتالي لايمكن أن يكون الغرض من هذا المقال عدا تثمين الوصايا والمذكرات والمناشير التي ما فتئت كل من وزارة الداخلية ووزارة العدل والإدارة العامة للامن الوطني تنبه من خلالها إلى إيلاء العلم المغربي وصور جلالة الملك ما يستحقانه من عناية ملزمة.
