غضب جماهيري عارم داخل البيت الرجاوي بعد تعاقد النادي مع “كوكاكولا”

0

اهتز المشهد الكروي داخل نادي الرجاء الرياضي على وقع موجة احتجاج واسعة قادها فصيل “إلتراس إيغلز”، بعدما أعلن النادي تعاقده مع شركة “كوكاكولا” كمستشهر جديد. خطوة اعتبرتها المجموعات التشجيعية انحرافًا واضحًا عن خط القيم الذي لطالما تبناه الجمهور الرجاوي ودافع عنه داخل وخارج الملاعب.

ففي بلاغ شديد اللهجة، ذكّر الفصيل الأخضر بأن الجماهير كانت دائمًا العمود الفقري للنادي، والداعم المالي والمعنوي الأول لكل مبادراته، مشددًا على أن المكتب المسير الحالي تولّى مسؤولياته وسط مناخ من التفاؤل والثقة، قبل أن يصدم الجمهور بخيار “لا ينسجم مع هوية الرجاء ولا مع الخلفية الشعبية التي يمثلها الفريق”.

وفي أبرز نقاط الاعتراض، أوضحت “الإيغلز” أن الشركة المتعاقدة تُلاحِقها اتهامات ثقيلة أمام محكمة العدل الدولية تتعلق بـ“المساهمة في الاحتلال والتمييز العنصري والإبادة الجماعية”، بسبب تواجد مصانعها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات غير القانونية. واعتبر الفصيل أن تعاقد الرجاء مع مؤسسة تواجه مثل هذه الاتهامات يطرح “أسئلة أخلاقية وقانونية” حول مدى إدراك المكتب المسير لتبعات هذه الخطوة.

وتساءلت المجموعة بحدة عمّا إذا كان مسؤولو الفريق قد درسوا المسؤولية الجنائية المحتملة، لاسيما أن إدارات الشركة حول العالم قد تكون معرّضة لمتابعات بسبب “التواطؤ مع الاحتلال”، على حد تعبيرهم، معتبرين أن رابط الشراكة هذا يشكل خطرًا مباشرًا على صورة الرجاء وسمعته الرمزية.

ولم يتوقف البلاغ عند حدود الشق القانوني، بل انتقد أيضًا الشعار الترويجي الذي رافق الإعلان عن التعاقد، معتبرًا عبارة “حماس جديد غيبدا”صيغة مستفزة تحمل إيحاءات مهينة للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل استمرار الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى وما تشهده غزة من أبشع الانتهاكات.

وأكد الفصيل أن القضية الفلسطينية بالنسبة لجماهير الرجاء “خط أحمر لا يخضع للمساومة”، وأن الارتباط العاطفي العميق بالفريق لن يكون في يوم من الأيام على حساب المبادئ الكبرى. وخلص إلى أن محاولة أي جهة—بما فيها المستشهر الجديد—تلميع صورتها أو موازنة كلفة “التورط في الإبادة” عبر عقود رياضية، لن تغيّر من موقف المجموعات الداعم للقضية الفلسطينية، ولا من مقاطعتها المطلقة لمنتجات الشركة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.