المغرب يتطلّع إلى زيارة ترامب للصحراء لتتويج المسار الدبلوماسي

0

اعتبر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، الذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب سنة 2020، شكّل نقطة الانطلاق نحو القرار الأممي الأخير الذي رسّخ دعم المنتظم الدولي لوحدة المملكة الترابية.

وقال هلال، في مقابلة بثتها شبكة “نيوز ماكس” الأمريكية، إن هذا الموقف الأمريكي “فتح مرحلة جديدة من الوضوح السياسي” في قضية الصحراء، إذ لم يقتصر على الاعتراف فحسب، بل أطلق دينامية دولية جعلت كبرى العواصم الأوروبية — من بينها باريس وبرلين ولندن — تتبنى مبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل الواقعي الوحيد للنزاع.

وأشار السفير إلى أن المملكة ترجمت هذا التحول الدبلوماسي إلى حدث وطني باعتماد يوم 31 أكتوبر عيدًا رسميًا جديدًا تحت اسم “يوم الوحدة”، تخليدًا لتاريخ صدور قرار مجلس الأمن الذي أكد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

وأضاف أن الملك محمد السادس “حرص على الإشادة بالرئيس ترامب كصديق للمغرب وللشعب المغربي”، مؤكدًا أن هذا القرار الأمريكي منح قضية الصحراء بعدًا استراتيجيًا جديدًا وكرّس الثقة في الرؤية الملكية القائمة على الواقعية والحوار.

وفي حديثه عن التفاعل الشعبي، أوضح هلال أن مظاهر الفرح التي شهدتها المدن المغربية يوم الإعلان عن القرار الأممي “جسدت عمق الانتماء وولاء سكان الأقاليم الجنوبية للعرش العلوي”، بعدما خرجت جموع المواطنين للاحتفال بما اعتبروه انتصارًا تاريخيًا لوحدة الوطن.

وختم المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بالإشارة إلى تطلع الرباط لاستقبال الرئيس دونالد ترامب في زيارة إلى الصحراء المغربية قريبًا، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة المرتقبة في تتويج المسار الدبلوماسي نحو حل نهائي للنزاع، بفضل “حكمة الملك محمد السادس ورؤية القائد الأمريكي الذي غيّر موازين الملف”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.