كاب24
حذر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بفاس، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، عقب اجتماع عقده الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، من استمرار تدهور الأوضاع المهنية والمادية والمعنوية للشغيلة الصحية بالإقليم، مشيراً إلى تنامي حالة الاحتقان واليأس داخل القطاع نتيجة السياسات الصحية المرتبكة والعاجزة عن الاستجابة لمطالب العاملين، الذين قدموا وما يزالون يقدمون تضحيات جسام خدمة للمواطنين وصوناً للحق في الصحة.
وجدد المكتب في بلاغ له اطلعت قناة كاب24، رفضه القاطع لأي محاولة لتحميل الأطر الصحية مسؤولية فشل السياسات الصحية المتعاقبة منذ عقود، مستنكرا تحويل الأطر إلى كبش فداء لإخفاقات هيكلية تتحملها السياسات العمومية.
وشدد المكتب على أن كرامة الأطر الصحية خط أحمر، وأن أي إصلاح حقيقي للمنظومة الصحية لن ينجح دون وضع الموارد البشرية في قلب الاهتمام والاعتراف بدورها المحوري في تقديم الخدمة العمومية.
وأشار المكتب إلى استمرار التعنت والتماطل في ملف التعويضات عن البرامج الصحية، الذي طال انتظاره دون مبرر، مؤكدا التأخير في إصدار المرسوم الخاص به وكذلك التأخير في صرف التعويضات المتعلقة بالحراسة والإلزامية والمداومة وتعويضات التنقل.
وأفاد أن صبر الأطر الصحية بدأ ينفد أمام هذا الوضع غير المفهوم، مطالباً بالإسراع في تسوية المستحقات المالية لجميع المتضررين، أسوة ببعض الأقاليم الأخرى التي تم فيها الحسم في هذا الملف.
وقال المكتب إن الاجتماع انكب على إعداد ملف مطلبي شامل وواقعي يعكس الوضع المتأزم للشغيلة الصحية بالإقليم، على أن يتم برمجة لقاءات مع المسؤولين المحليين والإقليميين لمتابعة القضايا الجوهرية والعمل على إيجاد حلول عملية ومنسقة.
وأضاف أن الاجتماع شهد نقاشا حيويا ومداخلات غنية لأعضاء وعضوات المكتب الإقليمي، أوضحوا خلالها ضرورة إعادة الاعتبار للعمل النقابي الجاد وبناء تصور نضالي متجدد يقوم على تعبئة الشغيلة وتنظيم صفوفها دفاعا عن كرامتها وحقوقها، مشيراً إلى أهمية تعزيز التنسيق الميداني وتفعيل الدينامية التنظيمية للنقابة داخل المؤسسات الصحية لضمان تواجد نقابي قوي وفعال يعكس هموم وقضايا المنخرطين.
وأعلن المكتب عن تعبئته الدائمة واستعداده لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة دفاعاً عن حقوق ومطالب الأطر الصحية، محملا الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن استمرار الأزمة.
ودعا الإطار النقابي جميع المناضلات والمناضلين وكافة الأطر الصحية بفاس للالتفاف حول نقابتهم والانخراط في الدينامية الجديدة لاسترجاع الكرامة وإنصاف الشغيلة وانتزاع الحقوق المشروعة بالوحدة والنضال المسؤول.