أعرب الرئيس التونسي قيس سعيّد عن استغرابه البالغ إزاء البلاغ الصادر عن المجمع المهني المشترك للتمور، الذي استثنى المغرب من قائمة الدول المستوردة للتمور التونسية خلال الموسم الحالي.
وشدّد سعيّد، خلال لقاءه بوزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين بن الشيخ، على ضرورة مساءلة الجهة التي اتخذت هذا القرار، واعتبره “تصرفًا غير مسؤول” يعكس إقصاءً لدولة شقيقة.
وقال الرئيس التونسي: “أشقاؤنا يبقون دائمًا أشقاءنا، فكيف يُقصي الشقيق شقيقه، حتى وإن اختلفا في المواقف والرؤى؟”، مضيفًا أن الاختيارات الداخلية تبقى شأنًا ذاتيًا، لكن العلاقات التاريخية وروابط القربى تستوجب الاحترام المتبادل.
وكان قرار المجمع المهني المشترك للتمور، الذي اجتمع في 10 أكتوبر الجاري، قد أثار جدلاً واسعًا، إذ سمح بتصدير التمور إلى جميع الأسواق العالمية باستثناء المغرب، دون تقديم أي تفسير رسمي لأسباب هذا الاستثناء المفاجئ.
وتفاوتت ردود الفعل بين المنتجين المغاربة، حيث شكك بعضهم في جودة التمور التونسية، معتبرين أن بعضها غير صالح للاستهلاك، فيما رأى آخرون أن جزءًا منها يعود لمنشأ جزائري، ما زاد من حدة النقاش حول القرار التونسي.
يأتي هذا الجدل في وقت تحاول فيه تونس توسيع أسواقها التصديرية وتعزيز صادرات التمور إلى الخارج، ما يجعل أي استثناء لدول شقيقة مثل المغرب محط انتباه وتساؤل على المستوى السياسي والفلاحي.

