عرفت مدينة تزنيت ليلة الثلاثاء حالة غير مسبوقة من التوتر، بعدما تحولت تجمعات شبابية بساحة الاستقبال إلى مواجهات عنيفة مع القوات العمومية، رافقتها أعمال تخريب واسعة طالت ممتلكات عامة وخاصة.
الأحداث سرعان ما خرجت عن السيطرة، إذ جرى استهداف سيارات وحاويات نفايات وإشارات مرور وشبابيك أوتوماتيكية، كما تسبب العنف في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء، في وقت أصيب عدد من عناصر الأمن والسلطة المحلية بجروح متفاوتة الخطورة.
النيابة العامة دخلت على خط الملف، وأمرت بوضع 15 شخصًا رهن تدابير الحراسة النظرية، بينما تواصل الأجهزة الأمنية مطاردة مشتبه فيهم آخرين تورطوا في هذه الأحداث التي أثارت قلق الساكنة.
وأكدت مصادر مطلعة أن المصالح المختصة أنجزت تقارير مفصلة حول حجم الخسائر، فيما باشرت الشرطة القضائية تحرياتها لتحديد خلفيات هذا التصعيد الذي حوّل شوارع تزنيت إلى ساحة فوضى.