خرج أخيرا عدد من رؤساء الأحزاب السياسية عن صمتهم وبادروا للتفاعل مع الاحتجاجات التي عمت عدد من المدن المغربية, والتي أطلقتها مجموعة تدعى جيل z, والتي خرجت عن السيطرة في بعض المدن, التي عرفت تخريبا وانفلاتا أمنيا, بعدما كانت المطالب في البداية سلمية واجتماعية.
وقالت فاطمة الزهراء المنصوري, عمدة مدينة مراكش ومنسقة الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة,خلال اجتماع مع الشباب, إن هذه الاحتجاجات دليل على تدهور قطاع التعليم والصحة, وهو تعبير مشروع عن هذه المطالب مقرة بالفشل.
وأضافت المنصوري ان الحكومة حققت عدة إنجازات رغم الإكراهات, مشيرة إلى ان مغرب2025 ليس هو مغرب السبعينات والثمانينات, ومن لا يعترف بذلك فهو سيء النية مقرة في ذات الوقت بالخصاص الكبير في الأطر الطبية.
من جهته أقر بنكيران رئيس الحكومة الأسبق وأمين عام حزب العدالة والتنمية بمشروعية المطالب المتعلقة بالتعليم والصحة ومحاربة الفساد, لكنه في الوقت ذاته حذر من العنف الذي رافق الاحتجاجات والذي كان له “خسائر كبيرة”.
كما طالب بنكيران “جيل زد” بوقف فوري ونهائي للمظاهرات التي يشهدها المغرب, مشددا على ضرورة إصدار قادة الاحتجاجات بيانًا علنيًا يوقف الاحتجاجات، و أن ذلك سيكون في صالح مطالبهم دون شك.
اما المحامي والوزير السابق مصطفى الرميد فقال إنه لا يجوز للحكومة ترك الشارع لمواجهات مؤسفة، مؤلمة، بين شباب مغربي، بعضه يدافع عن أمن البلاد واستقرارها، والبعض الآخر، يدافع عن حق المواطنين في الصحة والتعليم, مؤكدا ان الحلول اليوم بيد الحكومة , مضيفا انه إذا كان من حق المواطنين المطالبة بالحقوق ، والاحتجاج السلمي على الاوضاع ،فان من واجب الحكومة ان تحرص على الاستماع الى المحتجين ، وتفهم غضبهم، وتقديم أجوبة مقنعة لمطالبهم.