تلقت السلطات الهولندية صدمة كبيرة من نظيرتها الإسبانية، بعدما قررت هذه الأخيرة إطلاق سراح فراس الطاجي، ابن عم رضوان الطاجي زعيم شبكة “موكرو مافيا”، رغم صدور مذكرة توقيف أوروبية بحقه في قضايا مرتبطة بالاتجار الدولي بالمخدرات.
وكان الطاجي، البالغ من العمر 24 سنة، قد اعتُقل في يونيو الماضي بميناء طريفة أثناء محاولته التوجه نحو المغرب، قبل أن يتم التأكد من هويته كأحد المطلوبين للعدالة الهولندية، إلا أن مسار التسليم عرف شهد تحولا صادما، بعدما تجاوزت السلطات الإسبانية المهلة القانونية المحددة بـ20 يوماً لتنفيذ القرار الذي أصبح رسمياً منذ 7 غشت، ما دفع المحكمة الوطنية في مدريد إلى إلغاء احتجازه يوم 12 شتنبر.
هذا التطور، الذي وُصف في لاهاي بـ”الفشل القضائي”، دفع مكتب الادعاء الهولندي إلى فتح تحقيق عاجل في أسباب التعثر الإسباني، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يستفيد فيها أحد أعضاء الشبكة من ثغرات إجرائية.
ففي أبريل 2024، أفرج عن كريم بويخرشان، أحد قادة العصابة، في واقعة مشابهة.
ويثير الحادث قلقاً متزايداً في الأوساط الأوروبية، بالنظر إلى السمعة الخطيرة لشبكة “موكرو مافيا” المتورطة في تهريب الكوكايين والحشيش وتبييض الأموال، فضلاً عن جرائم قتل وتهديدات مست شخصيات بارزة، بينها الأميرة أماليا وريثة العرش الهولندي.
وبينما يواصل رضوان الطاجي قضاء عقوبة السجن المؤبد منذ فبراير 2024، يرى مسؤولين هولنديين أن إفلات ابن عمه من التسليم يشكل انتكاسة كبيرة في معركة أوروبا ضد شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
