وجّه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، من العاصمة الرباط، رسالة شديدة اللهجة بخصوص التصريحات الأخيرة التي تحدثت عن احتلال قطاع غزة وترحيل سكانه، واصفًا إياها بـ”المستفزة والخطيرة” التي تتطلب، حسب قوله، “تعاملًا صارمًا لا يقبل التهاون”.
وأوضح بوريطة، في أعقاب مشاركته بـ”الخلوة الرفيعة حول مستقبل العلاقات الأورو-متوسطية”، أن هذه التصريحات تمس بشكل مباشر حياة المدنيين العزل داخل القطاع، وتهدد استقرار الدول المحيطة فضلًا عن تهديد الأمن الإقليمي برمته.
وأضاف الوزير أن الموقف المغربي، تحت القيادة المباشرة للملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس، ثابت لا يتغير، قوامه “الإدانة القوية والرفض المطلق لأي محاولة لتبرير أو شرعنة مثل هذه الدعوات”، مشددًا على أن القضية لا تتعلق بخرق صريح للقانون الدولي فقط، بل بضرب أسس الاستقرار ونسف جهود التسوية السياسية المستمرة منذ عقود.
كما حذّر بوريطة من خطورة الممارسات اليومية بالقدس من اقتحامات وتهديدات متكررة، معتبرًا أن ذلك يفاقم الوضع القائم عبر تحويل نزاع سياسي إلى صراع ديني، وهو ما من شأنه، على حد تعبيره، أن “يفتح الباب واسعًا أمام موجات التطرف والكراهية بعواقب لا يمكن التنبؤ بها”.

