شهدت الساحة الفنية في مصر جدلاً جديداً عقب عودة الفنانة شيرين عبد الوهاب إلى طليقها السابق حسام حبيب، وهي الخطوة التي تسببت في استقالة محاميها ياسر قنطوش من مهمته كمستشار قانوني لها، بعد سنوات من توليه الدفاع عنها ومتابعة قضاياها أمام المحاكم.
قنطوش أصدر بياناً مطولاً كشف فيه عن كواليس مثيرة من حياة موكلته، مؤكداً أنه وقف إلى جانبها طويلاً في مواجهة ما وصفه بـ”الجحيم” الذي سببه حسام حبيب لها منذ بداية علاقتهما. وقال إنه كان يحرص على التدخل كلما استنجدت به، حتى في أوقات متأخرة من الليل، ورغم ذلك كانت شيرين تتراجع في اللحظات الأخيرة عن أي إجراء قانوني بفعل توسلات طليقها.
وأضاف أن هناك قضايا ما تزال منظورة أمام القضاء ضد حسام حبيب، لكنه لم يمثل للتحقيق بعد. وأوضح أنه تلقى مؤخراً مكالمة من شيرين وهي تبكي، قبل أن ينقطع الاتصال بها بشكل مفاجئ، ليكتشف لاحقاً وجود حبيب معها في المنزل، بينما ظهرت شيرين في حالة غير طبيعية وقامت بنهر فريقه الذي توجه لمساعدتها.
المحامي وجه نداءً عاجلاً لوزيري الثقافة والصحة في مصر، طالب فيه بتدخل لجنة طبية لمتابعة حالة الفنانة وإبعادها عن المؤثرات السلبية المحيطة بها، معلناً في الوقت نفسه انتهاء مهمته القانونية معها.
هذا التطور أعاد إلى الواجهة ملف العلاقة المضطربة بين شيرين وحسام حبيب، والتي اتسمت بالخلافات العلنية والاتهامات المتبادلة، وصلت حدّ اتهامها له بالاعتداء الجسدي والاستيلاء على أموالها. كما تواصلت الأزمات مع تصريحات سابقة لشقيقها، الذي أكد إدخالها مصحة خاصة للعلاج من الإدمان، وحمّل حبيب مسؤولية تدهور حالتها الصحية والنفسية.
آخر ظهور علني لشيرين كان خلال مشاركتها في مهرجان موازين الدولي بالمغرب في يونيو الماضي، بعد غياب طويل عن الساحة. غير أن إطلالتها البسيطة على منصة النهضة أثارت استياء جمهورها، إذ اعتبر كثيرون أن ملابسها لم تكن لائقة بحجم الحدث. كما سجل الحاضرون انقطاعات متكررة في الحفل، حيث كانت الفنانة تتوقف عن الغناء بعد كل أربع أغانٍ لتأخذ فترات استراحة غامضة، وهو ما فُسّر من طرف متابعين بأنه مؤشر على استمرار أزمتها الصحية والنفسية.
وبينما تحاول شيرين استعادة حياتها الفنية، تبقى الأزمات الشخصية تطاردها في كل عودة، مما يثير تساؤلات جدية حول مستقبلها الفني ومدى قدرتها على تجاوز هذه الدوامة.

