تطوان تطلق ورش ترميم سورها العتيق.. خطوة راسخة نحو صون الذاكرة الجماعية‎

0

كاب 24 م- راد الأندلسي

انطلقت بمدينة تطوان، خلال الأيام القليلة الماضية، أشغال ترميم جزء من سور المدينة العتيقة، وتحديدًا على مستوى شارع الجزائر، في خطوة تندرج ضمن مجهودات حماية وصيانة التراث التاريخي المصنف من طرف منظمة اليونسكو كتراث إنساني عالمي.
ويأتي هذا الورش في سياق حرص الجهات المعنية على الحفاظ على الموروث المعماري المتميز الذي تزخر به المدينة، والذي يشكل ركيزة أساسية في هويتها الثقافية والعمرانية. فالسور العتيق لتطوان ليس مجرد جدار حجري، بل شاهد حي على فصول متعددة من تاريخ المدينة، وعلى التعايش الحضاري الذي طبعها عبر قرون.
وحسب مصادر محلية، فإن عملية الترميم ترتكز على مقاربة علمية دقيقة، تحترم الخصائص المعمارية الأصلية للسور، بهدف إعادة تأهيله دون المساس بخصوصياته التاريخية. كما يُنتظر أن تُسهم هذه الأشغال في إعادة الاعتبار لهذا المعلم البارز، وتعزيز جاذبية المدينة في وجه الزوار والباحثين عن عبق التاريخ وسحر المعمار الأندلسي.
ويُراهن الفاعلون المحليون والمهتمون بالشأن التراثي على أن يشكل هذا المشروع نموذجًا يُحتذى به في كيفية التعامل مع الذاكرة المعمارية للمدن العتيقة، مؤكدين أن حماية التراث ليست ترفًا ثقافيًا، بل مسؤولية جماعية تجاه الأجيال المقبلة.
ويُذكر أن مدينة تطوان تُعد من بين المدن المغربية القليلة التي حافظت على طابعها المعماري الفريد، ما يجعل كل مبادرة لترميم معالمها خطوة استراتيجية في سبيل الحفاظ على موقعها في خارطة التراث العالمي.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.