في وقت يشهد فيه نادي الرجاء الرياضي واحدة من أكثر مراحله حساسية، أعلن الرئيس السابق جواد الزيات ترشحه رسميًا لرئاسة الفريق، واضعًا اسمه مجددًا ضمن خارطة المنافسة على قيادة نادٍ يبحث عن مخرج من دوامة عدم الاستقرار.
جاء هذا الترشح في سياق استثنائي، يتزامن مع التحول الجذري الذي يعيشه الرجاء مع اقتراب ميلاد “شركة الرجاء الرياضية”، وهو ما اعتبره الزيات فرصة لتأسيس مرحلة جديدة، قوامها الحكامة والاحتراف، وقطع نهائي مع أساليب التسيير العشوائي التي أثقلت كاهل الفريق خلال السنوات الماضية.
وبث الزيات رسالة مصورة عبّر من خلالها عن فخره بالعودة إلى الواجهة، مؤكدًا أن مشروعه يقوم على تكوين فريق إداري بخبرة عالية، وإدارة رياضية متطورة، وخطة مالية متوازنة تضمن الاستمرارية وتفتح أفق المنافسة قارياً.
على أرض الواقع، لا يمر الرجاء بأفضل حالاته، حيث عاش موسم باهت، بخروجات مبكرة من أهم المسابقات، وتناوب خمسة مدربين على رأس الطاقم الفني، فضلاً عن استقالات متكررة على مستوى المكتب المسير، فكل ذلك خلق فراغًا قياديًا، وجعل من الجمع العام المقبل حدثًا مصيريًا.
ترشح الزيات، إذن، لم يأت فقط كرغبة في العودة، بل كمحاولة لإعادة ضبط بوصلة نادٍ بات يبحث عن ذاته، وسط تحولات كبرى في بنية كرة القدم المغربية، حيث تسير الأندية نحو منطق الشركات، والعقلية الاستثمارية، والاحتراف الإداري.
ومع إغلاق باب الترشيحات، تتجه الأنظار إلى يوم 7 يوليوز، حيث سيتقرر مصير المرحلة المقبلة للرجاء، ويُختار الاسم الذي سيتولى مهمة قيادة الفريق الأخضر في زمن لا يرحم الأخطاء، ولا يحتمل التردد.
