كشفت مصادر مطلعة، أن وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل قررت، بشكل مفاجئ، إنهاء مهام إيمان بلمعطي من على رأس الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، بعد تقييم وصِف بالصارم لأداء الوكالة خلال الفترة التي تولت فيها الإشراف على هذه المؤسسة.
وبحسب ما أفادت به ذات المصادر، فإن القرار اتُخذ بعد تسجيل تأخر ملحوظ في تنفيذ خارطة الطريق الحكومية للإدماج الاقتصادي، وهي الخطة التي كان يُعوَّل على “أنابيك” لتحويلها إلى نتائج ملموسة، خاصة في ما يتعلق بفتح آفاق الشغل أمام الشباب.
التقييم كشف أن الوكالة، في ظل إدارة بلمعطي، أخفقت في الوفاء بالمواعيد المحددة لتنفيذ التزاماتها، كما لم تُقدم تصوّرات واقعية تعكس رؤية الحكومة الرامية إلى جعل “أنابيك” فاعلًا حقيقًا في تقليص البطالة ومعالجة اختلالات سوق العمل.
هذا الإعفاء يأتي أيضًا في ظل استمرار ملاحظات مؤسسات الرقابة، كالمجلس الأعلى للحسابات ومفتشية وزارة المالية، بشأن أعطاب التدبير داخل الوكالة، دون تسجيل خطوات إصلاحية جدية.
ويرتقب أن يتم الكشف قريباً عن اسم المدير الجديد، في إطار مرحلة جديدة تسعى إلى إعادة الاعتبار لأدوار الوكالة وتحقيق النجاعة المطلوبة، انسجاماً مع التوجيهات الملكية التي ما فتئت تشدد على ضرورة الاستثمار في الرأسمال البشري وتعزيز العدالة المجالية في توزيع فرص الشغل.