في تصعيد هو الأعنف منذ اندلاع المواجهات الأخيرة، شهد فجر الخميس تبادلاً مكثفاً للقصف بين إسرائيل وإيران، خلف عشرات الإصابات في صفوف الإسرائيليين وأحدث أضراراً جسيمة في البنية التحتية المدنية والعسكرية على السواء.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أن إيران أطلقت أعنف وابل من الصواريخ خلال يومين، حيث سقط عدد منها في مدن تل أبيب، رامات غان، وحولون. وقدرت بعض المصادر عدد الصواريخ بما بين 20 و30 صاروخاً، بينما أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” بأن الهجوم هو الأكبر خلال 48 ساعة.
الجيش الإسرائيلي أعلن عن رصد الهجمات، وأمر السكان بالاحتماء في الملاجئ، بينما دوّت صفارات الإنذار في معظم أنحاء البلاد، من الجنوب حتى الشمال. وأسفر الهجوم الإيراني عن إصابة 45 شخصًا، أربعة منهم في حالة حرجة، وفق ما أوردته هيئة البث الرسمية.
كما سُجّلت أضرار مباشرة في مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، نتيجة الانفجار القريب، فيما ذكرت طهران أن هدفها كان مقر قيادة استخبارات إسرائيلية مجاور للمستشفى، وليس المنشأة الطبية بحد ذاتها.
ولم تسلم المؤسسات الاقتصادية من القصف، إذ أُبلغ عن إصابة منشآت في منطقة بورصة تل أبيب، وتعرض منزل وزير سابق في “الليكود” لأضرار مباشرة، في حين تم إجلاء أكثر من 5000 شخص من منازلهم، حسب ما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
إجمالاً، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 24 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 838 آخرين، بينما تلقت مصلحة الضرائب الإسرائيلية ما يقارب 23 ألف طلب تعويض عن الأضرار.
من جانبها، ردّت إسرائيل بهجوم واسع شنته 40 طائرة حربية، استهدفت خلاله منشآت حيوية داخل الأراضي الإيرانية، أبرزها مفاعل أراك وموقع نطنز النووي، إلى جانب منشآت تصنيع عسكرية ومخازن صواريخ، ومواقع تطوير أنظمة الدفاع الجوي.
ووفق بيان الجيش الإسرائيلي، فإن العملية التي انطلقت بدعم أمريكي منذ 13 يونيو الجاري، تستهدف “شل قدرة إيران على امتلاك برنامج نووي مكتمل”، في وقت لم يصدر فيه تعليق رسمي من السلطات الإيرانية بشأن حجم الأضرار والخسائر.