بالتزامن مع قصف إسرائيل على طهران.. أمريكا تخلي موظفيها من العراق وتحذر رعاياها

0

في لحظة حبلى بالتوترات، نفذت إسرائيل صباح أمس الجمعة 13 يونيو 2025 غارات جوية داخل الأراضي الإيرانية، استهدفت مواقع لم تُعلن هويتها بعد، ما تسبب في دوي انفجارات عنيفة هزّت العاصمة طهران، وسط صمت رسمي من الجانب الإيراني حول حجم الخسائر أو طبيعة الأهداف التي طالتها الضربات.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، حالة الطوارئ القصوى، مؤكدًا أن العملية جاءت في إطار “ضربة وقائية”، ومشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك في التنفيذ، رغم إبلاغها مسبقًا.

كاتس حذّر من موجة هجمات معاكسة بالصواريخ والطائرات المسيرة، قد تطال عمق إسرائيل خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.

هذه التطورات تأتي في ظل جمود المفاوضات النووية، التي كان من المرتقب استئنافها قريبًا في سلطنة عمان. ويخشى مراقبون أن تُنسف الجولة المقبلة نتيجة التصعيد الإسرائيلي المفاجئ، خاصة إذا اختارت طهران الرد بقوة.

مصادر أمريكية كشفت لموقع “أكسيوس” أن البيت الأبيض كان على علم مسبق بالتحرك الإسرائيلي، لكنه أوضح أنه لن يشارك في أي عمليات هجومية، مكتفيًا بضمانات دفاعية في حال استهداف إسرائيل.

MDJS 350

على الأرض، شرعت الولايات المتحدة في إجلاء موظفي بعثاتها من العراق، وفعّلت إجراءات الحيطة في قواعدها المنتشرة في الخليج، تحسبًا لأي رد فعل إيراني مباشر أو عبر حلفائها الإقليميين.

إيران، من جانبها، لم تتأخر في إصدار رسائل تهديد قوية، مؤكدة استعدادها للرد إذا استُهدفت منشآتها النووية أو مصالحها الحيوية.

بيان وزارة الخارجية الإيرانية وصف الغارات بأنها “خرق سافر للقانون الدولي”، وهدد بعواقب لا يمكن حصرها في نطاق جغرافي واحد.

السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هكابي، أكد بقاءه في القدس، وحرص على توجيه رسائل رمزية بـ”الصلاة من أجل السلام”، في تعبير يعكس خشية حقيقية من تصعيد غير مضبوط.

المجتمع الدولي يقف حاليًا أمام سيناريو بالغ الحساسية، مع تصاعد مؤشرات الانزلاق نحو مواجهة مباشرة، خصوصًا في ظل تمركز القوات الأمريكية في نقاط ساخنة مثل البحرين والكويت والعراق.

Ilayki invest

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.