أعلن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، دعوته العلنية للمغاربة إلى عدم أداء شعيرة الأضحية خلال عيد الأضحى لهذه السنة، امتثالاً لما وصفه بالإشارة الملكية البالغة الدلالة، التي تدعو إلى إعلاء المصلحة العامة في ظل سياق اقتصادي واجتماعي ضاغط.
الموقف عبّر عنه بنكيران خلال اجتماع رسمي للأمانة العامة لحزبه، حيث أكد أن العدالة والتنمية سيتبنى هذا التوجه بالكامل، وسيوجه قواعده إلى التجاوب معه باعتباره تعبيراً عن التضامن والمسؤولية، خصوصاً في ظل وضعية معيشية صعبة يعيشها جزء كبير من المواطنين، وتحديات ترتبط بالحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية.
وأوضح بنكيران أن الاستمرار في ذبح الأضاحي بوتيرة السنوات الماضية، في ظل تراجع القطيع وارتفاع تكاليف الاستيراد، كان سيؤدي إلى انفجار في الأسعار، ويثقل كاهل الأسر محدودة الدخل، ويهدد التوازنات المرتبطة بإمدادات السوق الوطنية.
كما أشار إلى أن التوجيه الملكي ليس تخلياً عن الشعيرة، بل هو دعوة ظرفية لتحكيم العقل والتضامن الاجتماعي، مع فتح الباب أمام الأسر القادرة على دعم غيرها، مستحضراً مشاهد من الماضي حين كان الميسورون يساهمون في إدخال الفرحة إلى بيوت المحتاجين دون ضجيج أو استعراض.
في الوقت ذاته، شدد بنكيران على أن هذه الخطوة تمثل فرصة لإعادة التفكير في آليات استهلاك الثروة الحيوانية، وتقييم تدبيرها، حفاظاً على إحدى ركائز الأمن الغذائي الوطني، في ظل تقلبات مناخية وتحديات اقتصادية متواصلة.