في لحظة لم تخطر حتى على مخرجي الكوميديا السياسية، تلقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صفعة مباغتة من زوجته بريجيت، أمام عدسات الكاميرا، عند نزولهما من الطائرة الرئاسية في زيارة رسمية إلى فيتنام.
المشهد لم يكن ارتباكًا بروتوكوليًا ولا لقطة حب كما حاول قصر الإليزيه تسويقه. الفيديو، الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر ماكرون في مشهد محرج خلال وصوله إلى فيتنام، حينما تلقى صفعة مفاجئة من زوجته بريجيت ماكرون، لحظات قبل نزولهما من الطائرة الرئاسية.
https://fb.watch/zQ8IXVoPFd/?mibextid=cr9u03
هذه اللقطة، التي التقطتها عدسات الإعلام وانتشرت كالنار في الهشيم، جاءت في وقت كان الرئيس الفرنسي يسعى فيه لإظهار قوة حضوره الدبلوماسي في جنوب شرق آسيا.
ورغم محاولات قصر الإليزيه تقليل وقع الحادث والتأكيد على أنها “لحظة مرح وتقارب بين الزوجين”، فإن المشهد فُسر لدى كثيرين على أنه يحمل أكثر من مجرد مزاح عابر، فصفعة الوجه ليست أمراً شائعاً في البروتوكولات الرئاسية، لا سيما حين تكون علنية وأمام الكاميرات العالمية.
الأكثر لفتًا للانتباه أن بريجيت ماكرون اختفت مباشرة بعد الصفعة، مختبئة خلف جسم الطائرة، تاركة زوجها في لقطة غير متزنة، وهو يحاول استدراك الموقف والتلويح أمام عدسات الإعلام، كمن يحاول ترميم صورة تصدعت.
وإن كان الإليزيه اعتبر ما حدث مجرد لحظة خفيفة بين زوجين، فإن التوقيت والسياق لا يخدمان هذه الرواية الرسمية، إذ تأتي زيارة ماكرون إلى فيتنام، أول زيارة لرئيس فرنسي منذ نحو عقد، في وقت تحاول فيه باريس يائسة استعادة موطئ قدم في مستعمرتها السابقة، وسط سباق جيوسياسي تقوده قوى كبرى في المحيط الهادئ.
لكن بدلاً من أن يتصدر ماكرون العناوين بفضل شراكاته أو خطبه الدبلوماسية، سرقت بريجيت الأضواء بصفعةٍ جعلت من الرئيس الفرنسي مادة للسخرية والتندر.
