سلط المشاركون في لقاء حول مناخ الأعمال بالمغرب، نظم الجمعة بمدينة تريفيزو في منطقة فينيتو الإيطالية، الضوء على الفرص الاستثمارية الهائلة والإمكانات الاقتصادية المتنوعة التي يزخر بها المغرب في عدة مجالات.
وخلال ندوة نظمت في إطار الدورة الحادية عشرة من المهرجان الإيطالي-المغربي، أجمع المتدخلون من مختلف المشارب على الإشادة بالإطار الملائم الذي يوفره المغرب للمستثمرين الأجانب، لاسيما الإيطاليين، مشيدين بالإصلاحات الكبرى التي باشرتها المملكة لتشجيع الاستثمار وتعزيز تنمية الكفاءات المغربية.
وفي هذا السياق، أبرز الخبير المغربي، محمد الغراس، أن المملكة اعتمدت استراتيجيات قطاعية وبرامج دعم موجهة لرجال الأعمال الأجانب وكذا لأفراد الجالية المغربية، مع إيلاء اهتمام خاص بالتكوين المهني كرافعة لمواكبة هذا النمو الاقتصادي الكبير.
وأكد كاتب الدولة السابق المكلف بالتكوين المهني أن المغرب فرض نفسه في ميادين صناعية كبرى، من بينها صناعة السيارات والطيران والطاقات المتجددة، مضيفا أن المملكة، إلى جانب توفرها على بنية تحتية متطورة واستقرار سياسي، توفر مناخا ملائما جدا للاستثمار الأجنبي، كما تولي أهمية بالغة لتأهيل الرأسمال البشري.
وأشار إلى أن المغرب يتوفر حاليا على أزيد من 1500 مؤسسة للتكوين المهني و12 مدينة للمهن والكفاءات، وذلك بهدف تكوين يد عاملة مؤهلة قادرة على الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل وصناعات الجيل الرابع.
من جهتها، أوضحت سهام أبو عبد الله عن غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، أن المغرب يضع رهن إشارة المستثمرين الأجانب وأفراد الجالية المغربية باقة متنوعة من الخدمات، تشمل المواكبة وإنجاز دراسات الجدوى وتسهيل الإجراءات المتعلقة بإحداث المقاولات.
أما الجامعي والخبير القانوني الفرنسي، هوبير سييان، فقد شدد على أن المغرب يشكل “قاطرة” في علاقات الشمال بالجنوب، بفضل موقعه الجغرافي بين أوروبا وإفريقيا واستقراره الذي يجعله “أرضية مثالية للاستثمار والتعاون”.
وأضاف قائلا: “المغرب هو البلد الوحيد الذي يربط بين أوروبا وإفريقيا”.
من جانبه، سلط الجامعي المغربي، ميلود لوكيلي، الضوء على مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتنمية الواجهة الأطلسية، التي تتيح للمغرب تعبئة مختلف البنيات التحتية اللوجستيكية والمينائية والجوية لفائدة الدول الإفريقية الشقيقة بالساحل، بهدف رفع تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد تميز هذا المنتدى الاقتصادي، المنظم في إطار مهرجان تريفيزو الإيطالي-المغربي (22 – 25 ماي)، بمشاركة عدد من رجال الأعمال الإيطاليين وأفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا، إلى جانب شخصيات من عالم السياسة والثقافة والدبلوماسية.