استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأربعاء، مبعوثاً خاصاً من الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، وذلك بتعليمات سامية من الملك محمد السادس.
ويحمل المبعوث العراقي، محمد علي تميم، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التخطيط، دعوة رسمية موجهة إلى العاهل المغربي لحضور أشغال القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين، المقررة بالعاصمة العراقية بغداد يوم 17 ماي 2025.
ويأتي هذا اللقاء في سياق مواصلة التنسيق العربي المشترك، وإبراز الدور الذي يلعبه المغرب على الساحة الإقليمية والعربية، خصوصاً في ما يتعلق بدعم الاستقرار وتعزيز آليات العمل العربي الموحد.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن اختيار بغداد لاحتضان القمة المقبلة يأتي بعد سنوات من الانقطاع، ما يمنح اللقاء المرتقب بعداً سياسياً خاصاً، لا سيما في ظل التحولات المتسارعة التي تعرفها المنطقة.
كما يُنتظر أن تشكل القمة المقبلة فرصة لتقريب وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا الإقليمية الحساسة، من ضمنها الأوضاع في غزة والسودان، وتحديات الأمن الغذائي، فضلاً عن سبل تعزيز الشراكة بين الدول العربية في مجالات الطاقة والاقتصاد الرقمي.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب ما فتئ يؤكد على مركزية العمل العربي المشترك، وضرورة تطويره ليواكب التحولات الجيوسياسية العالمية، وذلك في إطار احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، واعتماد الحوار أساساً لحل النزاعات.