اتخذ المغرب يوم الأربعاء الخطوة الأولى نحو إنشاء محطة للغاز الطبيعي المسال بالقرب من مدينة الناظور المطلة على البحر المتوسط في إطار مساعيه لتنويع قطاع الطاقة المعتمد على الفحم.
وقالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة “سيتم الشروع في طرح طلبات إبداء الاهتمام لتطوير الشطر الأول المتعلق بإنجاز واستغلال منصات استقبال الغاز الطبيعي في الناظور ابتداء من هذا الأسبوع”.
وأوضحت أن المشروع من المقرر ربطه “بأنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي وباقي البنى التحتية والمناطق الصناعية في مدينتي القنيطرة والمحمدية”. ويربط خط الأنابيب المشار إليه المغرب بإسبانيا.
ومن المتوقع وفق تقديرات الوزارة أن ترتفع احتياجات المغرب من الغاز الطبيعي إلى ثمانية مليارات متر مكعب في 2027 من مليار حاليا.

وقالت الوزارة إن البنية التحتية الجديدة سيجري ربطها أيضا بمشروع قيد التطوير يهدف إلى ربط المغرب بحقول الغاز النيجيرية.
وردا على سؤال رويترز قالت الوزارة إن خط الأنابيب بين المغرب ونيجيريا، والذي يطلق عليه أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي وتم الاتفاق عليه في 2016، سيمتد لمسافة 6800 كيلومتر منها 5100 في البحر ومن المتوقع أن تبلغ كلفته 25 مليار دولار.
وأضافت أن المغرب ونيجيريا يستعدان لتأسيس شركة ذات غرض خاص ستنظر في جوانب المشروع الفنية والقانونية.
وأوضحت أن المشروع الذي يحظى بدعم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) اجتاز مرحلة دراسة الجدوى.
وأشارت الوزارة إلى أن المراحل الأولى من المشروع ستربط المغرب بحقول الغاز البحرية في السنغال وموريتانيا، وكذلك غانا بساحل العاج. وستربط المرحلة الثانية نيجيريا بغانا، وستربط المرحلة الأخيرة ساحل العاج بالسنغال.