Ilayki invest

أكثر من 200 منقب عالمي حضر المنافسة.. بطولة افريقيا للشبان تتحول إلى منصة لاكتشاف النجوم

0

لم يكن نهائي كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة مجرد مواجهة كروية تقليدية، بل كان تتويجًا لمسار استثنائي كتبته المملكة المغربية تنظيمًا وأداءً داخل المستطيل الأخضر.

فبطولة الفتيان التي أسدل عليها الستار يوم السبت 19 أبريل، لم تُخرج بطلًا جديدًا فقط، بل أعادت أيضًا رسم خريطة الاهتمام العالمي بالمواهب الإفريقية، وسط حضور قياسي لعيون أوروبية محترفة في التنقيب.

الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أكد أن أكثر من 200 منقب تابعين لأندية أوروبية مرموقة حضروا إلى المغرب لمتابعة هذه النسخة، في سابقة لم تسجلها أي بطولة قارية من قبل، ما يعكس حجم الثقة في المنظومة المغربية التي أضحت قبلة للمواهب والأنظار.

في مدرجات ملاعب العربي الزاولي والبشير وبرشيد، جلس هؤلاء المنقبون، دفاترهم مفتوحة، وعيونهم تلاحق لمحات مهارية قد تنقل فتىً إفريقيًا من العشب الطبيعي إلى أكبر الملاعب العالمية، فحضورهم لم يكن عابرًا، بل تأكيدًا على أن البطولة أفرزت جيلًا جديدًا من النجوم، في مقدمتهم عناصر المنتخب المغربي.

خمسة أسماء من كتيبة “الأشبال” دخلت التشكيلة المثالية للبطولة، يتصدرهم الحارس شعيب بلعروش، الذي كتب اسمه بحروف ذهبية بفضل تصدياته الحاسمة، خاصة في النهائي أمام مالي.

MDJS 350

كما سطع نجم عبد الله وزان، المحترف بنادي أياكس، الذي فرض إيقاعه وسط الميدان، وقاد المنتخب بعقل تكتيكي فذ.

منصف الزكري، إلياس بلمختار، ودريس آيت الشيخ، بدورهم خطفوا الأضواء، بأدوارهم الحاسمة سواء في الدفاع أو في تحويل الهجمات إلى أهداف.

هذه الأسماء لم تكتف بإبهار الجماهير، بل أثارت اهتمام كشّافي الأندية التي تمثل مدارس كروية كبرى في العالم.

الحضور اللافت لممثلي أندية من ألمانيا، إنجلترا، فرنسا، بلجيكا وهولندا، بالإضافة إلى أندية من مصر والمغرب والإمارات، منح البطولة صبغة عالمية حقيقية، وحوّلها من منافسة قارية إلى معرض مفتوح لاكتشاف جيل المستقبل.

فوز المغرب باللقب الأول في هذه الفئة، لم يكن سوى جزء من رواية نجاح أكبر، عنوانها: المغرب، وجهة إفريقيا الجديدة لكرة القدم الناشئة.

Ilayki invest

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.