في ضربة أمنية قوية موجهة إلى شبكات التهريب الدولي للمخدرات، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة سيدي قاسم، بتنسيق محكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إحباط عملية تهريب نوعية لكمية ضخمة من مخدر الشيرا كانت في طريقها إلى مغادرة التراب الوطني عبر المسالك البحرية.
العملية الأمنية التي نُفذت، زوال يوم أمس الخميس 10 أبريل الجاري، على مستوى الطريق الوطنية الرابطة بين سيدي قاسم وفاس، أسفرت عن اعتراض شاحنة من الحجم الكبير مخصصة للنقل الطرقي للبضائع.
وأسفرت عملية التفتيش الدقيقة التي خضعت لها الناقلة عن حجز 628 رزمة من مخدر الشيرا، بلغ وزنها الإجمالي 25 طناً و45 كيلوغراماً، كانت معدّة بعناية للتهريب الدولي.

وقد مكنت التحريات الأولية من توقيف السائق ومساعده، وهما في العقد الثالث من العمر ومن ذوي السوابق القضائية، حيث جرى إخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار الكشف عن الشبكة الكاملة المتورطة في هذه العملية، وتحديد امتداداتها المحلية والدولية.
وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المكثفة والمتواصلة التي تقودها المديرية العامة للأمن الوطني، بشراكة استراتيجية مع مصالح “الديستي”، لمكافحة التهريب المنظم للمخدرات، وإجهاض محاولات شبكات الاتجار غير المشروع التي تحاول استغلال المسالك الوطنية والواجهات البحرية في أنشطتها الإجرامية.
الكمية المحجوزة، التي تُعد من بين الأكبر خلال الأشهر الأخيرة، تؤكد على نجاعة التنسيق الأمني الداخلي وفاعلية الاستخبارات الميدانية في رصد التحركات المشبوهة والتصدي لمحاولات زعزعة الأمن العام واستغلال التراب الوطني كنقطة عبور دولية.