Ilayki invest

MDJS 350

المغرب في مواجهة الجراد الصحراوي: تدابير استباقية لمكافحة خطر الزحف

0

يشهد جنوب المملكة في الأشهر الأخيرة انتشارًا غير مسبوق للجراد الصحراوي، حيث أُعلنت مناطق واسعة، خاصة على امتداد وديان درعة وزيز-غريس، مناطق مهددة بشكل كبير بسبب تكاثر الجراد وتزاوجه في هذه المناطق خلال شهر مارس الماضي.

تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حذر من خطر تفشي هذه الحشرة بشكل أكبر، مما قد يعرض الأمن الغذائي الوطني للخطر.

الجراد الصحراوي، الذي يدخل الآن في مرحلة التزاوج، يشكل تهديدًا حقيقيًا للمحاصيل الزراعية، بما في ذلك تلك التي تعد مصدرًا رئيسيًا للغذاء في المناطق المعنية.

MDJS 350

وقد لوحظ في التقرير أن اليرقات من المرحلة الخامسة قد ظهرت بالقرب من طاطا في 21 مارس، ما يعد مؤشرًا على أن دورة الحياة الخاصة بالجراد قد بدأت بالفعل، مما يزيد من احتمالية تكاثر أعداد أكبر في الأسابيع المقبلة.

لكن الوضع لا يقتصر على هذا فقط؛ فقد رُصدت أيضًا مجموعات من الجراد البالغ الناضج في مناطق أخرى مثل شرق أسا وجنوب غرب زاكورة، مما يهدد بتدمير المحاصيل الزراعية، التي تعتمد بشكل كبير على هذه المناطق، حيث شملت العمليات المبكرة لمكافحة الجراد معالجَة 2,249 هكتارًا من الأراضي الزراعية، معظمها (2,000 هكتار) تم معالجته عن طريق الرش الجوي.

وتتوقع الفاو أن الجراد سيظل موجودًا في المناطق الواقعة جنوب جبال الأطلس، مع استمرار تزاوج الجراد في هذه البيئات المناسبة، لكن الخطر لا يتوقف هنا، فقد حذرت المنظمة من أن المغرب قد يشهد تدفقًا إضافيًا من أسراب الجراد القادمة من دول الساحل الإفريقي ومنطقة شمال غرب إفريقيا، وهو ما قد يزيد من تعقيد الوضع خلال الأسابيع القادمة.

وفي محاولة لتقليص الأضرار، رفعت وزارة الداخلية من مستوى التأهب في العديد من المناطق، لا سيما في المناطق الجنوبية الشرقية المحاذية للحدود الجزائرية، مثل طاط،  كما أُعيد تجهيز المركز الوطني لمكافحة الجراد، وتم توفير كافة المعدات اللازمة لمواجهة أي سيناريو محتمل.

Ilayki invest

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.