يحييها فنانو “الكباريهات” بمشاركة الأطفال.. سخط عارم في طنجة بسبب حفلات العيد
انتشر في الساعات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو أثارت جدلاً واسعاً في مدينة طنجة وبين الأوساط الطنجاوية، حيث يظهر مجموعة من الأطفال وهم يرددون كلمات أغاني “غير لائقة” خلال حفلات أقيمت في الأزقة بمناسبة عيد الفطر.
الفيديو الذي أثار موجة من الاستنكار، أظهر مجموعة من الأطفال كانوا في أجواء احتفالية يشرف عليها فنانون من عالم الكباريهات، وهو ما اعتبره العديد من سكان المدينة مظهراً دخيلًا على ثقافتهم المحلية، حيث يرددون كلمات أغاني اعتبروها غير لائقة للكبير قبل الصغير.
السخط بين سكان طنجة، خاصة بين طنجاوة المحافظين كان واضحاً بعد انتشار هذا الفيديو، والذي لا يعد الأول من نوعه، حيث شهدت مناسبات الأعياد حفلات مماثلة يحييها نفس نوعية الفنانين أمام حضور مختلط من كلا الجنسين ومن جميع الفئات العمرية، وهو ما دفع ساكنة طنجة المحافظير للتعبير عن استيائهم من هذه الأنشطة التي تتنافى مع القيم والأخلاق التي تربوا عليها.
وأكد العديد من الأفراد أن هذه الحفلات تروج لأجواء غير لائقة، وأن الكلمات التي يتم ترديدها خلال هذه الفعاليات تسيء للجيل الجديد وتُسهم في نشر ثقافة بعيدة عن تقاليد المدينة.
من جهة أخرى، انتقد البعض تزايد هذه الأنشطة في الفضاءات العامة، مؤكدين أن هذه الفعاليات التي تجمع الأطفال لا تنسجم مع العادات الأصيلة لمدينة طنجة التي لطالما اشتهرت بتنوعها الثقافي وتمسكها بالقيم التقليدية والتربوية الهادفة.
العديد من الأعيان والمواطنين في المدينة، الذين يعتبرون هذه الحفلات غير مناسبة، طالبوا الجهات المعنية بضرورة التدخل لوقف مثل هذه الأنشطة التي تضر بصورة المدينة وتحرف ثقافتها.
في الوقت ذاته، دعا البعض إلى ضرورة تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تُعزز من هوية طنجة وتُحافظ على الطابع المحافظ للمدينة، مشيرين إلى أن عيد الفطر يجب أن يكون مناسبة لإبراز الثقافة المحلية واحتضان الفعاليات التي تعكس تاريخ المدينة وتراثها، بعيداً عن المظاهر التي تروج لها هذه الحفلات.
