كاب 24 _عزيز بنعبد السلام
تشهد الأسواق المغربية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك حركة تجارية نشطة، استعدادًا لاستقبال عيد الفطر السعيد. وفي هذا الإطار، شهد السوق الأسبوعي بمدينة أزغنغان، التابعة لإقليم الناظور، يوم الخميس 27 مارس 2025، انتعاشًا ملحوظًا في الحركة التجارية، حيث توافدت أعداد كبيرة من المتسوقين من مختلف المناطق المجاورة، بما في ذلك أقاليم الدريوش وبركان وجرسيف، إلى جانب سكان الجماعات المحلية التابعة لاقليم الناظور .
إقبال قياسي وسط استقرار الأسعار
أكد عدد من التجار في تصريحات خاصة لـ”كاب 24″ أن السوق شهد هذا العام إقبالًا كبيرًا تجاوز التوقعات، حيث امتلأت أروقة السوق منذ ساعات الصباح الأولى، وسط نشاط ملحوظ في مختلف الأجنحة التجارية، وخاصة أقسام بيع الخضر والفواكه واللحوم والدواجن.
وعلى الرغم من ارتفاع الطلب في هذه الفترة التي تسبق العيد، فإن الأسعار حافظت على استقرارها مع تسجيل انخفاض ملحوظ في بعض المنتجات الأساسية، وهو ما ساهم في زيادة الإقبال من قبل المواطنين، الذين حرصوا على تأمين حاجياتهم استعدادًا لهذه المناسبة الدينية.
تفاصيل أسعار بعض المنتجات الأساسية
وفقًا للمصادر المحلية، فإن أسعار الخضر والفواكه واللحوم بالسوق جاءت على النحو التالي:
الجزر: 4 دراهم للكيلوغرام
البرتقال :4 درهم للكيلوغرام
البطاطس: 6 دراهم للكيلوغرام
الطماطم: بين 7 و8 دراهم للكيلوغرام
البصل: 5 دراهم للكيلوغرام
التفاح: 12 درهمًا للكيلوغرام
الدواجن: 17 درهمًا للكيلوغرام
وقد عبر العديد من المتسوقين عن ارتياحهم لتنوع المنتجات وجودتها، إلى جانب الأسعار المناسبة التي تتيح لهم اقتناء مستلزماتهم دون أعباء مالية كبيرة.
سوق أزغنغان.. محطة تجارية واجتماعية حيوية
لا يُعد سوق أزغنغان مجرد فضاء للبيع والشراء، بل هو معلم تجاري واجتماعي يجمع بين مختلف الفئات، حيث يقصده السكان المحليون وأيضًا تجار من أقاليم أخرى لعرض منتجاتهم وبيعها. ويتميز السوق بكونه نقطة التقاء بين الفلاحين الذين يبيعون محاصيلهم مباشرة للمستهلكين، ما يخلق ديناميكية تجارية خاصة تميزه عن باقي الأسواق في المنطقة.
ومن خلال تتبع حركة السوق، يلاحظ أن عيد الفطر يشكل مناسبة سنوية تعزز النشاط الاقتصادي المحلي، حيث يتدفق المتسوقون بأعداد كبيرة لاقتناء المواد الغذائية والملابس، مما يساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية بالمنطقة.
أهمية تاريخية واقتصادية
يُعرف “سوق الخميس” في أزغنغان بتاريخه العريق، حيث يعتبر من أقدم الأسواق في المنطقة، ويُعقد مرتين أسبوعيًا، يومي الاثنين والخميس، ما يجعله وجهة ثابتة للتجار والمتسوقين على مدار السنة. وقد شهد السوق تطورات ملحوظة على مستوى التنظيم وتنوع المعروضات، ليواكب احتياجات السكان بشكل مستمر.
كما يُعد السوق الأسبوعي من أبرز المراكز التجارية التي تربط بين المدن والمناطق القروية، إذ يوفر منصةً لبيع المنتوجات المحلية بأسعار مناسبة، ويشكل فرصة للمزارعين والتجار لترويج منتجاتهم، ما يجعله ركيزة أساسية في الاقتصاد المحلي.
آفاق تطوير السوق وتعزيز الخدمات
على الرغم من الحيوية الكبيرة التي يعرفها السوق، إلا أن بعض التجار والمتسوقين يأملون في تعزيز الخدمات المتوفرة فيه، من خلال تحسين البنية التحتية وتنظيم أماكن العرض بشكل أفضل، إلى جانب توفير مرافق أكثر ملاءمة للزوار والتجار.
ومع استمرار توافد المتسوقين استعدادًا لعيد الفطر، يظل سوق أزغنغان الأسبوعي نموذجًا حيويًا يعكس نبض الاقتصاد المحلي، ويؤكد دوره المحوري في تلبية احتياجات السكان وتعزيز التبادل التجاري بين المناطق المختلفة.