في إطار الجهود المبذولة لمواجهة تحديات الجفاف وتعزيز الأمن المائي، أعلنت الحكومة عن رفع القدرة التخزينية لحوض سبو من 6.1 إلى حوالي 8.14 مليار متر مكعب، وذلك بعد استكمال عدد من السدود الجديدة، وفق ما كشفه وزير التجهيز والنقل نزار بركة خلال اجتماع مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لسبو لسنة 2024، بحضور مسؤولين ومنتخبين.
وأكد الوزير التزام الحكومة بتنفيذ حلول مستدامة لمواجهة تحديات المياه، مشيرًا إلى تحسن معدل التساقطات المطرية مقارنة بالسنة الماضية، مستعرضا مجموعة من المشاريع المائية، أبرزها الشروع في ملء سد مداز بإقليم صفرو بسعة 700 مليون متر مكعب، والانتهاء من سد كدية البرنة بإقليم سيدي قاسم بسعة 12 مليون متر مكعب، إلى جانب استمرار أشغال بناء سدود أخرى مثل سيدي عبو والرتبة بإقليم تاونات، كما تم تحويل أكثر من 610 مليون متر مكعب من مياه حوض سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله، ما ساهم في تأمين مياه الشرب بالمناطق الساحلية بين الرباط وشمال الدار البيضاء، إضافة إلى استمرار جهود إزالة التلوث من وادي سبو عبر محطات معالجة مخلفات معاصر الزيتون.
وأشار الوزير إلى تأثير الجفاف المتواصل منذ سبع سنوات على الموارد المائية، حيث بلغ العجز في التساقطات المطرية نسبة 25.4% خلال 2023-2024، مع تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة أدى إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية، خصوصًا في مناطق الأطلس المتوسط وفاس مكناس.
ولمواجهة هذه التحديات، تعمل الحكومة على تنفيذ مشاريع هيكلية، أبرزها تحويل مياه سد مداز إلى سهل سايس، وإنجاز تسعة سدود صغرى جديدة، إلى جانب برامج استكشاف المياه الجوفية وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء.
كما شهد الاجتماع المصادقة على اتفاقيات تتعلق بالحماية من الفيضانات، وإزالة التلوث الصناعي، وإعادة استخدام المياه العادمة، إضافة إلى تعزيز التعاون مع مؤسسات أجنبية وأكاديمية لتحسين إدارة الموارد المائية في حوض سبو.
