كاب24 من فاس
ترأس السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، اليوم الإثنين بفاس، اجتماع مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لسبو برسم دورة سنة 2024.
وقد خصص هذا الاجتماع الذي حضره عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، بينهم والي جهة فاس وعامل عمالة فاس، ورئيس مجلس جهة فاس مكناس، إلى جانب ممثلين عن الهيئات المنتخبة وأطر الوزارة، لمناقشة عدة محاور هامة، بما في ذلك المصادقة على حسابات الوكالة للسنة المالية 2023، وتقديم برنامج عملها ومشروع ميزانيتها للعام 2025، بالإضافة إلى استعراض تقدم تنفيذ ميزانية سنة 2024.
وأكد نزار البركة في كلمته على التزام الحكومة بتوفير حلول فعالة ومستدامة لمواجهة التحديات المائية، استناداً إلى التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مشيرا إلى أن الوضع المائي تحسن بالمقارنة مع السنة المنصرمة، مع تزايد التساقطات المطرية في بعض المناطق.
واستعرض المسؤول الوزاري أبرز الإنجازات التي تحققت خلال سنة 2024 في حوض سبو، منها تقدم أشغال بناء العديد من السدود الكبرى، ومنها سد مداز بإقليم صفرو بسعة تخزين 700 مليون متر مكعب، وسد كدية البرنة في سيدي قاسم بسعة 12 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى تقدم أشغال سد سيدي عبو في إقليم تاونات ومواصلة أشغال إنجاز سد الرتبة بإقليم تاونات بسعة تخزين تصل إلى 1 مليار و9 ملايين م3، والذي بلغت نسبة إنجاز الأشغال به 33%.
وهمت هذه المشاريع المائية أيضا وفق المسؤول الوزاري ، الشروع في إنجاز أشغال سد رباط الخير بإقليم صفرو بسعة تخزينية تصل إلى 124 مليون م3، مما سيمكن من تزويد إقليم صفرو بالماء الشروب وكذا مياه السقي، والشروع في انجاز أشغال سد صغير “حمد الله”، عن طريق الشساعة، بإقليم سيدي قاسم، مضيفا فضلا عن ذلك أنه تمت برمجة إنجاز 9 سدود صغرى بمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لسبو وفقا لمقترحات اللجن الجهوية التي يرأسها السادة الولاة، وكذا مواصلة إنجاز أشغال الأثقاب الاستكشافية من أجل تحسين معرفة الطبقات المائية الجوفية وخصائصها وتعبئة موارد مائية من أجل تلبية النقص الظرفي لمياه الشرب خاصة بالمناطق القروية.
وأوضح الوزير أن هناك تحسن كبير في قدرة تخزين المياه بالحوض، حيث تجاوز 8 مليار متر مكعب بعد استكمال إنجاز هذه السدود، مشيرا إلى أن هذه المشاريع لعبت دورا مهما في تعزيز العرض المائي وضمان استدامة الموارد المائية لتلبية احتياجات السكان.
وأشار بركة إلى الدور الذي لعبته جهود الحكومة في مواجهة التحديات الناتجة عن سنوات الجفاف المتتالية، حيث اتخذت حزمة من التدابير الاستثنائية لمكافحة نقص المياه، مثل توفير الشاحنات الصهريجية وتنفيذ مشاريع لحفر أثقاب استكشافية في المناطق المتأثرة.
وعلى هامش اجتماع أشغال الدورة، تمت المصادقة على مجموعة من الاتفاقيات التي تهم مجالات متعددة، من بينها الحماية من الفيضانات وإزالة التلوث الصناعي من وادي سبو، بالإضافة إلى مشاريع التعاون مع مؤسسات أجنبية وأكاديمية.