كاب24 من فاس
قال مصطفى الميسوري رئيس الغرفة الفلاحية بجهة فاس مكناس، في تدوينة له نشرها على حسابه الشخصي، على خلفية الاحتجاجات التي شهدها إقليم تاونات قبل يومين، إثر صدور قرار منع عدد من الفلاحين من زراع فاكهة البطيخ الأحمر، “إن المغرب يواجه تحديا كبيرا نتيجة شح التساقطات والجفاف، ما أثر سلبا على الفرشة المائية”.
وأضاف الميسوري “أن الحفاظ على الماء الصالح للشرب وضمان الإنتاج الفلاحي أصبح ضرورة وطنية ومسؤولية جماعية في ظل هذا الوضع الصعب”، مشيرا إلى “أنه مادامت الفلاحة هي أساس الاقتصاد الوطني، والفلاحون هم القوة المحورية لتحقيق الأمن الغذائي، فإنه بات من الضروري التكيف مع الظروف المناخية الحالية”.
وحث المتحدث ذاته الفلاحين “تبني زراعات بديلة أكثر مقاومة للجفاف وأقل استهلاكا للمياه، كزراعة الخضر بأنواعها، البطيخ الأصفر، والسويهلة”، مبرزا “أن الدولة اتخذت إجراءات لتنظيم الموارد المائية، مثل تقنين زراعة بعض الفواكه المستهلكة للمياه، مثل الأفوكادو والبطيخ الأحمر، وهي إجراءات كما يؤكد، ليست تقييدا للفلاحين، بل تهدف إلى حماية مستقبل الفلاحة وضمان استدامتها”.
وأكد الميسوري “أن الظرفية الحالية تتطلب تبني تقنيات ري حديثة مثل الري بالتنقيط وتخزين مياه الأمطار، التي ثبتت فعاليتها في تقليل استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية”.
وأشار في تدوينته، إلى “أنه مستمر في الدفاع عن حقوق الفلاحين وتقديم المقترحات التي تضمن لهم الدعم التقني والمالي لتحقيق فلاحة أكثر استدامة، تحترم الموارد المائية وتؤمن مستقبل الأجيال القادمة”.
يذكر أن قرار منع زراعة بعض الفواكه التي تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل البطيخ الأحمر والذي يروم الحفاظ على الموارد المائية في ظل الجفاف وشح التساقطات بربوع المملكة، دفع عدد الفلاحين في جماعة بني سنوس بقرية باب محمد في إقليم تاونات، إلى تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بإيجاد حل يمكنهم من التكيف مع هذه الوضعية الجديدة.