في خطوة تنهي عقوداً من النفوذ السياسي في سوريا، غادر الرئيس السابق بشار الأسد وعائلته البلاد نحو روسيا، حيث حصلوا على حق اللجوء الإنساني بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
هذه الخطوة تضع نهاية رسمية لحكم الأسد، لكنها تفتح فصلاً جديداً لحياتهم بعيداً عن وطنهم بعد انهيار حكمهم الذي دام عقودًا.
الأسرة، التي طالما ارتبط اسمها بالسلطة المطلقة والقصور الفاخرة، تواجه الآن واقعًا جديدًا في المنفى.
تقارير إعلامية أشارت إلى أن العائلة تمتلك عدداً من الشقق الفارهة في موسكو، خاصة في منطقة الأبراج الشاهقة التي تجمع بين الثروة والنفوذ.
وتشير تقديرات إلى أن قيمة هذه العقارات تجاوزت 30 مليون جنيه إسترليني، مما يعكس استعدادهم المسبق لهذا السيناريو.
وفق مصادر روسية، سيتمتع الأسد وأسرته بإقامة في مجمعات مجهزة بأحدث وسائل الراحة والرفاهية، بينما أكد الكرملين أن اللجوء منح لهم بناءً على “أسباب إنسانية”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
أسماء الأسد، التي اشتهرت بذوقها الفاخر ونمط حياتها الباذخ، يُتوقع أن تحافظ على مستوى معيشي مشابه رغم التغيرات السياسية، مدعومة بثروة عائلية تقدر بمليارات الدولارات موزعة على حسابات بنكية وعقارات حول العالم.
أما الابن الأكبر، حافظ الأسد، فقد أظهر اهتماماً أكاديمياً في روسيا، مما يعزز احتمالية اندماج الأسرة في الحياة الثقافية الروسية.
رحيل الأسد يمثل نهاية فصل أسود من تاريخ سوريا، لكنه يفتح صفحة جديدة لعائلته في المنفى.
وبينما يغادرون وطنهم الذي حكموا فيه لعقود، يظل السؤال مطروحًا حول مستقبلهم ودورهم في المنفى، بعيدًا عن الأضواء التي اعتادوا الوقوف تحتها، وهل سيحاسب الأسد الأب عن الجرائم التي ارتكبها في حق أبناء وطنه ورعيته سابقا.