قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، بإدانة الفتاة القاصر المتهمة الرئيسية في جريمة قتل الطالب أنور بالسجن 15 سنة نافذة.
وجاء هذا الحكم بعد اتهامها بجناية “القتل العمد” و”إخفاء شيء متحصل من سرقة”، فيما أُدين خالها بالسجن 10 سنوات نافذة بتهمة “التستر وعدم التبليغ عن جناية”، و”إخفاء شيء متحصل من سرقة”، و”تغيير معالم مسرح الجريمة”.
تفاصيل الجريمة
تعود أحداث هذه الجريمة الشنيعة التي هزت مدينة طنجة والرأي العام الوطني إلى نونبر 2022، عندما عثرت أم الضحية على جثة فلذة كبدها أنور داخل شقته بحي مسنانة، وعليها عدة طعنات في الأطراف العلوية، لتظهر التحقيقات الأولية أنها ناجمة عن اعتداء بأداة حادة.
في سياق البحث الجنائي المكثف، تم اعتقال المتهمة القاصر بمدينة تطوان، حيث كشفت التحقيقات عن تورطها في الجريمة.
كما تبين أن خالها ساعد في التستر عليها وتغيير معالم مسرح الجريمة لنقل الأدلة إلى مكان آخر بغرض عرقلة التحقيق.
محاكمة طويلة وجدل مجتمعي
القضية التي شغلت الرأي العام استمرت في أروقة المحاكم لأكثر من سنتين، وشهدت أكثر من 30 جلسة، حيث كشفت المحاكمة عن تفاصيل صادمة حول علاقة المتهمة بالضحية وظروف ارتكاب الجريمة، مما زاد من تعقيد القضية وأثار موجة من النقاشات حول أسباب الجريمة ودوافعها.
