شهدت الطريق الرابطة بين القليعة وبيوكرى في إقليم اشتوكة آيت باها، صباح اليوم السبت، حالة من الفوضى اثر خروج المئات من المهاجرين الإفريقيين للاحتجاج على حادث طعن تعرض له أحدهم، مما أدى لتعطيل حركة السير في كلا الاتجاهين وخلق حالة من الفزع بين ساكنة المنطقة.
تعود بداية الأحداث إلى تعرض أحد المهاجرين للطعن من قبل شخص مجهول أثناء توجهه إلى موقف العمال، وهو ما فجّر موجة من الغضب بين المهاجرين، الذين قرروا التجمهر في الطريق للاحتجاج على ما اعتبروه اعتداءً على أحد أفرادهم.
وعلى إثر هذا التصعيد، قام المحتجون بإغلاق الطريق، مما أسفر عن تعطيل حركة السير بشكل كامل في كلا الاتجاهين.
ومع تصاعد الاحتجاجات، تدخلت القوات العمومية لمحاولة تفريق المحتجين، ما أسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.
هذه المواجهات تسببت في أعمال شغب في المنطقة، حيث تعرضت بعض المركبات المتوقفة في المنطقة للأضرار، كما تعثرت حركة المرور بشكل كبير.
وبينما كانت الاحتجاجات مستمرة، تم نقل عدد من المصابين إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني في أكادير لتلقي العلاج في حالة صحية حرجة، في الوقت نفسه، فرضت السلطات تعزيزات أمنية في المنطقة لاحتواء الوضع ومنع حدوث أي تصعيد جديد.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس، حيث يعاني العديد من المهاجرين في المنطقة من ظروف معيشية صعبة، مما يرفع من مستوى التوتر الاجتماعي.
وتحاول السلطات المحلية السيطرة على الوضع وإعادة الأمور إلى طبيعتها، بينما لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن تفاصيل الحادث الذي أدى إلى هذه الاحتجاجات.
