سيدي قاسم.. من ينقذ صحة المستهلك في ظل غياب المسؤولية
كاب 24 – أمين الزيتي
يتواصل الحديث في الشارع الغرباوي عن إشكالية نقل اللحوم بالوسائل التي لا تخضع لمعايير الصحة والسلامة، وهنا نحط الرحال بمدينة سيدي قاسم وجماعة دار الكداري التابعة ثرابيا لذات الإقليم، أن هاته الظاهرة باتت تقضي مضجع شريحة واسعة من مستهلكي اللحوم الحمراء.
ووفق بحث ميداني أجريناه في سياق ما يقع، فليس الحديث فقط عما هو حاصل في طبيعة الغلاء، بل في الظروف التي تذبح فيها الذبيحة إضافة إلى واقع نقل كمية هامة من هاته اللحوم إلى محلات توزيعها وبيعها للمستهلك.
وتعرف هاته المرحلة الثانية التي تعقب عملية الذبح، عملية التوزيع التي عليها مواخدات من حيث الشكل والجوهر، فطريقة نقل هاته المادة الحيوية اليوم يمكنها أن تسبب أمراض متنقلة، وفيروسات يصعب الشفاء منها.
بمدينة سيدي قاسم التي يعيش فيها المجال تسيبا في واضحة النهار، وهو المتمثل أساسا في نقل اللحوم الحمراء بمعية الأحشاء داخل عربات لا تحترم شروط الصحة والسلامة، التي من المفروض فيها التوفر مبرد وحامل اللحوم َمن نوع الإينوكس المضاد للصدأ، إضافة إلى لباس نظيف معقم تفاديا لما يمكن أن يلحق صحة المستهلك نتاج هذا التسيب.
ووفق مصادر كاب 24 _ فبجماعة دار الكداري يسيل لعاب هذا الفساد، بل باتت عملية نقل اللحوم تتم عن طريق دراجات تلاثية الدفع،وعلى مرأى الجميع، وهو ما جعل أناملنا اليوم تدين وتصرخ من خلال مداد المسؤولية في أذن المسؤول علها تجد ذرة مسؤولية اتجاه هذا المستهلك الذي لا يملك سوى صحته الجسدية، التي يهددها سلوك الجشع و اللامبالاة في أفق جني أرباح على حساب صحة لا تعوض.
فاليوم وأمام ما هو حاصل تبقى الدعوة موجهة إلى كل المسؤولين من أجل النزول بغثة ومواجهة إعصار الفساد بالمعاينة والمراقبة والزجر، حتى تحفظ سلامة مواطن يدفع اليوم ثمن تهور من لا يهمه سوى جني أرباح مستغلين فيها عامل غياب الحس المهني، والمراقبة والتغاضي عن هذا السلوك الغير قانوني الذي يتشارك فيه الجشع واللآمسؤولية.