أوضح عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، في تصريحات جديدة له أمام مجلس النواب، أن قطاع النقل المزدوج يشكل عنصرًا أساسيًا في ضمان تواصل القرى مع المدن الكبرى، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يقدم خدمة حيوية لا يمكن الاستغناء عنها في الكثير من المناطق النائية.
ونوّه الوزير بدور العاملين في هذا المجال الذين يساهمون بشكل يومي في نقل المواد الأساسية كالغذاء والمستلزمات الضرورية للأسر القروية، معتبرًا إياهم جزءًا من الحلول العملية التي تحسن الظروف المعيشية لسكان تلك المناطق.
قيوح تحدث عن هؤلاء العاملين الذين يعتبرهم البعض “خطافة”، موضحًا أن هذه التسمية غير منصفة، مشيرًا إلى أنهم يعملون في ظروف صعبة ويواجهون تحديات كبيرة لضمان إيصال المواد الضرورية إلى السكان.
وأضاف الوزير أنه لا بد من تغيير النظرة المجتمعية تجاههم، فهم ليسوا فقط وسطاء نقل، بل هم عنصر حيوي في سلسلة الإمداد التي تعتمد عليها العديد من الأسر في القرى.
كما أشار قيوح إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تسريع إجراءات الترخيص لهذا القطاع عبر التنسيق مع وزارة الداخلية، وذلك لتخفيف الإجراءات المعقدة التي قد تواجه العاملين في هذا المجال، وذلك بهدف تعزيز دور النقل المزدوج وجعله أكثر تنظيمًا، بما يضمن حقوق جميع الأطراف ويسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة.
وفي سياق متصل، دعا قيوح إلى مزيد من التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان تطور هذا القطاع بشكل متوازن، مع الاهتمام بكفاءة خدمات النقل في المناطق التي تفتقر إلى بنية تحتية متطورة. وأوضح الوزير أن إلغاء بعض القيود الإدارية قد يساعد في تيسير عمليات النقل، ويُسهم في تعزيز استدامة هذه الخدمة التي تضمن الحياة اليومية للعديد من المواطنين.