في خطوة جديدة تعكس طموحاته في تعزيز قدراته العسكرية، يستعد المغرب لاستقبال أول دفعة من مروحيات “أباتشي AH-64” الهجومية.
وفي التفاصيل، ستُعرض هذه المروحيات خلال المعرض الدولي للطيران والفضاء في مراكش، الذي سيقام في الفترة من 30 أكتوبر إلى 2 نونبر 2024، مما يُمثل انطلاقة جديدة للقوات الجوية المغربية.
وتمت الصفقة مع شركة بوينغ الأمريكية في يونيو 2020، وتضم 24 مروحية متطورة، يُتوقع وصول الدفعة الأولى منها في أواخر شتنبر أو أوائل أكتوبر، مما يعكس جهود المغرب المستمرة لتحديث ترسانته العسكرية.
ستكون “أباتشي” قادرة على التحليق بسرعة تفوق 300 كيلومتر في الساعة، مع مدى قتالي يصل إلى 500 كيلومتر، مما يجعلها مروحية قادرة على تنفيذ عمليات معقدة في ظروف متنوعة.
كما أن الطيارين المغاربة تلقوا تدريبات شاملة ضمن مناورات الأسد الإفريقي، مما يؤكد استعدادهم الكامل لتشغيل هذه الطائرات بكفاءة.
إلى جانب القدرات القتالية، ستستقبل قاعدة خريبكة العسكرية المروحيات، حيث سيتم تجهيزها بأنظمة صواريخ حديثة مثل “هيلفاير AGM-114” وصواريخ “جو-جو” من طراز “AIM-92 Stinger”.
هذه المعدات ستعزز من فعالية العمليات الجوية المغربية وتؤمن الأجواء الوطنية.
بالتالي، يمثل إدخال مروحيات “أباتشي” إلى الخدمة تحولًا استراتيجيًا، حيث ينضم المغرب إلى قائمة الدول القليلة في إفريقيا التي تمتلك هذه الطائرات المتقدمة.
هذه الخطوة لا تعزز فقط من القدرة الدفاعية للمغرب، بل تؤكد أيضًا التزامه بالأمن والاستقرار في المنطقة.
مع هذه التطورات، يبدو أن المغرب يخطو خطوات واثقة نحو تحديث قدراته العسكرية، مما يجعله لاعبًا محوريًا في الساحة الإقليمية.