في خطوة تصعيدية، أعلن حزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة عن نيته اللجوء إلى القضاء ضد أحمد الوهابي، رئيس جماعة تازروت بإقليم العرائش، بسبب التصريحات التي أطلقها مؤخرًا.
هذه التصريحات التي هاجمت الزاوية المشيشية وسياستها، بالإضافة إلى انتقادات حادة لسياسي صحراوي، واتهام المنسقة الوطنية للحزب فاطمة الزهراء المنصوري بالتورط في قرار فصله، أثارت أزمة جديدة في حزب الجرار.
في بيان أصدرته الأمانة الجهوية للحزب، شددت على أن قرار فصل الوهابي كان نتيجة لتوصيات لجنة التحكيم والأخلاقيات الجهوية، والتي استندت إلى تقرير مفصل من الأمانة الإقليمية للحزب بالعرائش.
وأوضحت الأمانة أن الوهابي يمتلك حق الطعن في القرار عبر اللجنة الوطنية المختصة، غير أن الحزب يرفض بشدة الاتهامات التي وجهها الوهابي للمنصوري، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتندرج ضمن مزايدات سياسية.
أضاف البيان أن الخلافات بين الوهابي والزاوية المشيشية كانت معروفة قبل أن يحصل على دعم الحزب في الانتخابات وتزكيته لرئاسة جماعة تازروت.
وأكدت الأمانة أن الحزب قدم الدعم للوهابي رغم تلك الخلافات، ووجهت إليه نصائح بعدم إقحام الحزب في نزاعات دينية أو روحية، نظراً لأن نشاط الحزب يركز على الشؤون السياسية بعيدًا عن هذه القضايا.
وأشار البيان إلى أن التصريحات الأخيرة للوهابي، والتي تضمن بعضها تقليلاً من شأن وفد صحراوي، كانت محاولة لاستغلال الحزب في صراعات شخصية، مما يتعارض مع مبادئ الحزب وأهدافه.
وشدد البيان على أن الحزب سيقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لحماية سمعته وقياداته من أي محاولات للمساس بها.