أغلق نادي الرجاء الرياضي صفحة جديدة في تاريخه، بانتخاب عادل هالا رئيساً للنادي لفترة أربع سنوات قادمة، خلال الجمع العام الذي عقد مساء الخميس في أحد فنادق الدار البيضاء.
هذا التحول في القيادة يأتي بعد فترة من التوترات والتحديات التي واجهها النادي، والتي انتهت بخروج محمد بودريقة من منصبه.
بدأ الجمع العام بتركيز الأعضاء على المصادقة على التقريرين المالي والأدبي للموسم الماضي، ومن ثم تقديم لائحة تتزعمها عادل هالا، حيث نالت تأييداً غير مشروط من أعضاء النادي.
ويأتي تأييد هالا بعد أن قرر عبد الكريم بنعتيق، الوزير السابق، الانسحاب من المنافسة على الرئاسة، متراجعاً عن قراره السابق بعد سلسلة من المشاورات مع المنخرطين.
عادل هالا، الذي تولى القيادة في ظروف صعبة بعد اعتقال الرئيس السابق، شدد على أهمية استمرارية العمل وتعزيز استقرار الفريق.
وقد تم خلال الجمعية العامة قبول 31 منخرطاً جديداً، وإقرار استقالة المكتب المديري السابق، لتبدأ مرحلة جديدة مع التشكيلة الجديدة بقيادة هالا.
وتشمل التشكيلة الجديدة أسماء بارزة مثل خالد فكرني، يوسف لطفي، مصطفى دحنان، عبد الله برواين، وأسامة بطاش، إلى جانب عدد من الأعضاء الآخرين.
فيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها النادي، يبدو أن الرجاء يقترب من رفع عقوبة منع التعاقدات، التي أثرت على قدرته في تسجيل لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث يسعى المكتب المديري الجديد، تحت قيادة هالا، إلى تسوية النزاعات المالية مع اللاعبين والتي أدت إلى فرض هذه العقوبة، مع الأمل في إتمام الإجراءات قبل انتهاء فترة الانتقالات في 19 سبتمبر.
النادي نجح في حل بعض النزاعات الرئيسية، بما في ذلك تسوية القضايا مع محسن متولي وحميد أحداد، اللذين تنازلا عن جزء من مستحقاتهما المالية، كما أعلن النادي عن تسوية النزاعات الأخرى مع أنيس عمري، عمر المعمراني، أحمد الخطباي، إسماعيل الكريعي، ونوفل الخيام.
تجدر الإشارة إلى أن العقوبة المفروضة قد أثرت على قدرة النادي على تسجيل اللاعبين في اللائحة القارية لدوري الأبطال، خلال الفترة التي امتدت من 21 يوليو إلى 31 أغسطس. وقد أنفق النادي أكثر من 900 مليون سنتيم لتسوية النزاعات المتعلقة بعدد من اللاعبين السابقين، في محاولة لإعادة الاستقرار والعودة إلى المنافسة.
مع دخول النادي في هذه المرحلة الجديدة، يأمل عشاق الرجاء أن تعيد القيادة الجديدة النهوض بالفريق وتعيده إلى موقعه المتميز على الساحة الرياضية المحلية والدولية.