ميارة يدعو لتحرك إسلامي عاجل لدعم فلسطين ومواجهة الإسلاموفوبيا

0

في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع الـ52 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، شدد رئيس مجلس المستشارين المغربي، النعم ميارة، على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات المتصاعدة التي تهدد حقوق الشعوب والقيم الإنسانية، حيث دعا إلى تكثيف الجهود لدعم القضية الفلسطينية، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فعالة لحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها.

أشار ميارة إلى أن الوضع في فلسطين يعكس انتهاكات مستمرة للقانون الدولي، معتبرا أن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين يجب أن يكون أولوية قصوى للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وعبّر ميارة عن دعمه الكامل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا على التزام المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، بالعمل الجاد من خلال رئاسة لجنة القدس لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله.

وفيما يخص ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تتزايد عالميًا، دعا ميارة إلى اتخاذ موقف حازم ضد تلك الظاهرة التي تهدد القيم الإنسانية والدينية.

وأشار المسؤول بشكل خاص إلى الأحداث الأخيرة التي شهدت تدنيس وحرق المصحف الشريف، معتبرًا أن هذه الأعمال لا تمس فقط المسلمين بل تهدد السلام العالمي وتعايش الأديان، حيث طالب باتخاذ إجراءات دولية صارمة لمواجهة هذه الاعتداءات، مشددًا على أهمية الحوار بين الأديان والثقافات كأسلوب حضاري لتجنب التطرف والعنف.

وتطرقت كلمة ميارة أيضًا إلى التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه الدول الأعضاء، حيث دعا إلى تعزيز التكامل الاقتصادي وتطوير مشاريع مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في الدول الإفريقية الأعضاء في المنظمة.

واعتبر رئيس مجلس المستشارين على أن دعم التنمية في إفريقيا يتطلب جهودًا جماعية من دول التعاون الإسلامي، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه المغرب من خلال مبادرات مثل “المبادرة الأطلسية”، التي تهدف إلى دعم اقتصاديات دول الساحل والصحراء.

في هذا السياق، شدد ميارة على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه العالم الإسلامي، لافتًا إلى أن العمل البرلماني والدبلوماسي يجب أن يكون في طليعة الجهود لتعزيز الحوار وتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء.

وأضاف أن المغرب سيواصل تعزيز دوره في هذا الاتجاه من خلال استغلال الدبلوماسية البرلمانية كأداة لتعزيز التعاون الإسلامي وتحقيق أهداف التنمية.

وختم ميارة بدعوة الدول الأعضاء إلى مواصلة العمل على تحسين نظام التعاون الإسلامي بشكل يجعله أكثر فعالية في مواجهة الأزمات الدولية، مؤكدًا أن العالم الإسلامي بحاجة إلى استراتيجيات جديدة ترتكز على الوحدة والتعاون في كافة المجالات، من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.