شهدت عدد من مناطق المملكة تساقطات مطرية غزيرة في الساعات الأخيرة، مما انعكس إيجابًا على مخزون السدود في بعض المناطق.
وانتعشت منطقة سوس ماسة بأمطار الخير، حيث سجلت ارتفاعات ملحوظة في حجم المياه المخزنة في عدد من السدود، باستثناء بعض السدود التي لم تسجل أي تغير في مخزونها، مثل سد عبد المومن وسد إمي الحنك.
تأتي هذه الأمطار في وقت تعاني فيه البلاد من نقص في المياه، حيث ساهمت في تعزيز حقينة عدد من السدود بالمنطقة، كسد يوسف بن تاشفين، على سبيل المثال الذي شهد زيادة في مخزونه المائي وصلت إلى 11.5 في المئة، ما يرفع إجمالي المخزون إلى 34.169 مليون متر مكعب.
كما سجل سد أولوز زيادة كبيرة بفضل استقبال كميات إضافية من المياه بلغت 4.846 مليون متر مكعب، مما رفع حقينته إلى 10.679 مليون متر مكعب.
على صعيد آخر، استفاد سد مولاي عبد الله من التساقطات المطرية الأخيرة، حيث بلغ حجم المياه المخزنة فيه 21.566 مليون متر مكعب، مع معدل ملء قدره 23.8 في المئة، بينما شهد سد المختار السوسي تحسنًا طفيفًا، حيث بلغت حقينته 1.980 مليون متر مكعب.
ورغم هذه الزيادات الإيجابية، يبقى التحدي قائماً، حيث لم تستفد بعض السدود من هذه التساقطات مثل سد أهل سوس وسد الدخيلة، ما يبرز التفاوت في توزيع التساقطات المطرية وأثرها على الموارد المائية.
تأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه السلطات جهودها لتأمين المياه للسكان، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية والتحديات البيئية التي تواجه البلاد.