شهدت بداية السنة الدراسية الجديدة موجة من الاستياء بين أولياء الأمور في المغرب، حيث ارتفعت كلفة الحقائب المدرسية بشكل ملحوظ، مما أثقل كاهل الأسر، لاسيما أولياء أمور التلاميذ في المدارس الخصوصية.
تشير التقارير إلى أن أسعار الحقائب المدرسية شهدت زيادة كبيرة هذا العام، حيث ارتفعت بنسبة تتراوح بين 20% و30% مقارنة بالعام الماضي.
وتأتي هذه الزيادة في سياق ارتفاع عام في أسعار المواد المدرسية، بما في ذلك الكتب واللوازم الدراسية، مما يزيد من عبء التكاليف على الأسر.
وأفاد العديد من الآباء أن الارتفاع في الأسعار يعكس زيادة في تكاليف التعليم بشكل عام، مشيرين إلى أن كلفة الحقيبة المدرسية أصبحت تشكل جزءاً كبيراً من ميزانية العودة إلى المدارس.
ويعاني أولياء أمور التلاميذ في المدارس الخصوصية بشكل خاص من هذه الزيادة، حيث تُضاف إلى التكاليف الباهظة بالفعل التي تتضمنها الرسوم الدراسية.
وأكدت دراسة حديثة أن أولياء أمور التلاميذ في المدارس الخصوصية هم الأكثر تأثراً، نظرًا لأنهم يتحملون أعباء مالية مضاعفة تشمل رسوم التعليم بالإضافة إلى تكاليف المواد المدرسية.
وحسب بعض التقديرات، فإن الأسرة قد تنفق ما يصل إلى 500 درهم أو أكثر على حقيبة مدرسية واحدة، وهو مبلغ يتجاوز بكثير ما كان عليه في السنوات السابقة.
وفي تعليق على هذا الموضوع، قال أحد الآباء الذي لديه أبناء في مدارس خصوصية: “الزيادة في أسعار الحقائب المدرسية أصبحت غير مبررة، وتزيد من الأعباء المالية التي نتحملها.
نحن بالفعل نواجه صعوبات في تغطية التكاليف المدرسية، وهذا الارتفاع يزيد من معاناتنا.”
من جهة أخرى، أكد المتحدثون باسم مصنعي الحقائب المدرسية أن زيادة الأسعار تعود إلى ارتفاع تكاليف المواد الخام والنقل، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العمالة.
وأوضحوا أن هذه الزيادات تؤثر بشكل مباشر على سعر المنتج النهائي، مما يساهم في زيادة تكلفة الحقيبة المدرسية.
في ظل هذا الوضع، دعا الخبراء إلى ضرورة النظر في حلول تخفف من الضغط المالي على الأسر، مثل تقديم دعم مباشر للأسر ذات الدخل المحدود أو وضع ضوابط على الأسعار لضمان عدم استغلال الوضع.
يبدو أن غلاء كلفة الحقيبة المدرسية قد أصبح قضية تثير قلقاً واسعاً بين أولياء الأمور، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وتبقى الحاجة ملحة لإيجاد حلول فعالة تساعد على تخفيف العبء المالي عن الأسر، وضمان وصول التعليم بجودة عالية وبأسعار معقولة لجميع الطلاب.