تتواصل جهود السلطات المغربية للتصدي لمحاولات الهجرة السرية عبر السباحة نحو مدينة سبتة المحتلة، وهي تحركات لاقت إشادة من المسؤولين الإسبان الذين اعتبروا أن هذه الجهود ساعدت في تجنب أزمة إنسانية كبيرة.
وشهدت الحدود بين مدينة الفنيدق وسبتة المحتلة، خلال الساعات الماضية، محاولات متزايدة للهجرة السرية، خاصة عبر السباحة نظرا للجو الضبابي الذي سيطر على المنطقة الشمالية، الا أن السلطات المغربية استجابت بحزم لهذه الظاهرة.
وأثنى المسؤولون الإسبان في سبتة على هذا التعاون المغربي، حيث أشاروا إلى أن تحركات المغرب كانت حاسمة في التعامل مع هذه الأزمة.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أشاد رئيس حكومة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، بالدور البارز الذي قامت به السلطات المغربية في التصدي لمحاولات الهجرة السرية، مؤكداً أن المغرب تمكن من إيقاف حوالي 300 شخص كانوا يحاولون عبور الحدود سباحة نحو سبتة الليلة الماضية.
وأضاف فيفاس أن هذا التعاون بين الجانبين ساعد في تفادي أزمة إنسانية حقيقية، مشيراً إلى أن السلطات المغربية عززت تواجدها في المناطق الساحلية وزادت من جهودها للحد من هذه المحاولات.
من جهتها، أعربت مندوبة الحكومة الإسبانية في سبتة، كريستينا بيريز، عن امتنانها العميق للتعاون الوثيق مع المغرب في مواجهة الظاهرة الجديدة للهجرة السرية عبر السباحة.
وأكدت أن الوضع على الحدود يشهد ضغطاً كبيراً، إلا أن المغرب لعب دوراً حاسماً في احتواء الأزمة.
وأشارت بيريز إلى أن السلطات المغربية ضاعفت من قواتها على الحدود وساهمت بشكل كبير في الحد من تدفق المهاجرين، كما قامت بقبول عمليات إعادة المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى سبتة.
وأضافت بيريز: “المغرب يظهر التزاماً قوياً ووفاءً تاماً في التعامل مع هذه القضية، والتعاون المستمر بيننا كان له دور كبير في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.”
وفي السياق نفسه، أشاد وفد الحرس المدني الإسباني بالتعاون المغربي، مؤكدين أن العمل المشترك بين الطرفين ساهم في إنقاذ الأرواح وتجنب وقوع حوادث مأساوية على الحدود.