أوقفت السلطات القضائية في تونس الناشط السياسي وأحد المرشحين للانتخابات الرئاسية، الصافي سعيد، بعد اجتيازه الحدود مع الجزائر بطريقة غير قانونية.
وأوضح رياض النويوي، المتحدث باسم محكمة القصرين غرب تونس، أن السلطات الجزائرية قامت بتسليم الصافي سعيد إلى الأمن التونسي. ولم يتم تقديم المزيد من التفاصيل حول عملية الإيقاف.
يذكر أن سعيد كان من بين 14 مرشحًا للرئاسة، تم رفض ملفاتهم من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بسبب عدم استكمال الوثائق الرسمية المطلوبة.
وأفادت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن القضاء أصدر حكمًا سابقًا بسجن سعيد لمدة أربعة أشهر بتهمة تزوير التزكيات الشعبية خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية في عام 2014.
وقد فتحت السلطات القضائية التحقيق مع ما لا يقل عن ثمانية مرشحين للانتخابات، من بينهم اثنان من أبرز المعارضين للرئيس الحالي، قيس سعيد، واللذين يقبعان في السجن، وهما لطفي المرايحي وعبير موسي.
كما تم الحكم على السياسي البارز عبد اللطيف المكي والناشط نزار الشعري بالسجن لمدة ثمانية أشهر، مع منعهم من الترشح مدى الحياة، وذلك بتهمة انتهاك القوانين المتعلقة بجمع التزكيات الشعبية.
من جهتها، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الرئيس التونسي قيس سعيد بـ “إجهاض ما تبقى من الديمقراطية” من خلال الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في السادس من أكتوبر، في ظل حملة الإيقافات ضد المرشحين المنافسين.